سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حميد الأحمر: ماضون بخطى جادة نحو مؤتمر الحوار الوطني وصف تعديلات المؤتمر بالخرف السياسي، وأكد بان مصلحة الوطن أهم من التوريث ومن تصفير العداد الرئاسي..
أكد أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشيخ حميد الأحمر أنهم ماضون بخطى جادة نحو مؤتمر الحوار الوطني وأن تخلف السلطة عنه يعني انفصالها عن الشعب. ووصف الأحمر في حوار مع قناة " سهيل" ما أقدمت عليه السلطة في سياق إجراءاتها الانفرادية وما تعتزم تمريره من تعديلات دستورية دون توافق بالمخجل وبأنه نوع من أنواع الخرف السياسي وانقلاب على الجمهورية، معتبرا تلك الإجراءات الانفرادية للسلطة يأتي في إطار خوف عام من الفشل. وقال: الأصل في التعديلات الدستورية أن تطرح لحاجة المجتمع وليس من أجل فرد مهما كان موقعه، مشيرا إلى أن السلطة تهدف من وراء التعديلات الدستورية والانفراد بالانتخابات تأمين الدستور ومجلس النواب بما يضمن بقاءها في الحكم دون مساءلة أو محاسبة من أحد. وأكد الشيخ الأحمر بأن هنالك ما هو أهم من التأبيد والتوريث ومن تصفير العداد الرئاسي وهو مصلحة الوطن وإخراجه من النفق المظلم والأزمات المتراكمة التي يعيشها، مؤكدا بأن السلطة بهذه الخطوات تريد من المواطنين أن يكونوا مجرد رعايا مأمورين وأعداد للتمجيد والتصويت. وفيما يتعلق بالحوار وتعطيله أكد الأحمر أن المشترك وشركاؤه بذلوا جهوداً مضنية من أجل إنجاحه، إلا أن السلطة انقلبت عليه ومضت في تأزيم الأوضاع والسير المنفرد صوب الانتخابات والتعديلات الدستورية، مشيراً إلى أن مصدر الثقة لدى السلطة بإجراء الانتخابات منفردة هو أنها صادرت اللجنة العليا للانتخابات والدولة والجيش والأمن والإعلام الرسمي لتحقيق ما تريد، بينما الأصل أن يكون الأداء الجيد والنجاح في تقديم خدمات للشعب هو مصدر الثقة. وقال الأحمر نريد من السلطة وحزبها الحاكم أن يمتلكوا الشجاعة الكافية لمنافستنا بشرف ونزاهة. وتساءل الأحمر عما قدمته حكومة الحزب الحاكم وحققته السلطة خلال السنوات الماضية، موضحاً أنهم لم يخلفوا إلا أسوأ الحكومات، وأسوأ الإدارات الأمنية، وأسوأ الأوضاع الاقتصادية والصحية والتعليمية، وجعلوا من الجيش والأمن وقوداً للرغبات الشاذة، حتى وصلوا بالدولة إلى حافة الانهيار. وفيما يتعلق بدعوة المشترك لهبة شعبية واسعة، قال الأحمر إن المشترك وشركاؤه حريصون على أن يكون هنالك هبة شعبية فعلية توصل الناس إلى حقوقهم بأقل كلفة، مضيفاً بأن لا يوجد هنالك من خيار سوى الحوار أو النضال. وبشأن الحوار مع الحراك والحوثيين، قال الأحمر إن المشترك واللجنة التحضيرية ضد العمل المسلح والانفصال، وسنقف بصلابة أمام المشاريع الصغيرة، وإن لقاءاتهم مع هذه القوى يأتي في إطار الحوار المنفتح على الجميع ولكن في الأطر الدستورية، منوهاً إلى أن الأزمات اليوم تتطلب شراكة وطنية واسعة، حيث لم يعد بمقدور السلطة أو المعارضة وحدهما تجاوز هذه الأزمات.