يشيع أبناء مديرية جبن بمحافظة الضالع صباح يوم غد الخميس بحضور رسمي وشعبي واسع كبير جثمان الطفلة "آية قايد العمري" ضحية انفجار الطرد المفخخ الذي كان قد أرسل من مجهول لوالدها قبل أيام من عيد الأضحى المبارك وأودى بحياتها وإصابة شقيقها بجروح مختلفة. وبحسب مصادر مقربة من أسرة العمري فإن إجراءات الدفن ستتم عقب وصول جثمان الطفلة من ثلاجة الموتى بمدينة ذمار. ويأتي دفن الطفلة آية العمري عقب إلقاء القبض على المتهم بإرسال الطرد والتعرف عليه من قبل ركاب السيارة التي أوصلت الطرد من فزرة رداع إلى مدينة جبن ومثول المذكور أمام النيابة العامة للتحقيق معه لاستكمال الإجراءات القانونية قبل إحالته للمحكمة ومواجهته من قبل سائق السيارة وأحد الركاب. وكانت السلطات الأمنية وبعد جهود مضنية قد ألقت القبض على المتهم ويدعى" عادل صالح سالم العمري" في العاصمة صنعاء نهاية الأسبوع الفائت. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن السلطات الأمنية في أمانة العاصمة وبالتنسيق مع أمن جبن ألقت القبض فجر الجمعة الماضية على المتهم بإرسال الطرد المفخخ وسلمته لأمن المديرية، مشيرة إلى انه تم التعرف عليه من قبل سائق السيارة الأجرة التي أوصلت الطرد من مدينة رداع إلى جبن وأحد الركاب وأن المتهم الآن يتواجد في سجن أمن المديرية بانتظار انتهاء التحقيق معه من قبل النيابة العامة وإحالته للمحكمة. "الصحوة نت" تواصلت مع والد الطفلة الضحية " آية" المحامي قايد العمري للتعرف على شعوره تجاه القبض على الجاني، فقال إن شعوره بإلقاء القبض على المتهم لا يوصف خاصة وأن مقتل ابنته وإصابة شقيقها كان في جريمة بشعة ومنظمة هزت المجتمع اليمني بأسره. وقال العمري إن دوافع الجريمة تعود إلى كونه كان محاميا لمتهمين بقتل سابق من ذات الأسرة (العمري) والتي تنتمي لها كل الأطراف، واعتبرها انتقاما لذلك، مشيرا إلى انه سبق وأن ترافع عن المتهمين في القضية أمام المحكمة باعتبارهم أبرياء وفقا للإجراءات القانونية من منطلق "المتهم برئ حتى تثبت إدانته". وأشار المحامي "قايد العمري" إلى أنه سبق وأن تلقى تهديدا بالقتل في حال عدم الكف عن الترافع نيابة عن المتهمين لكنه لم يأخذه محمل الجد وظل يتعامل مع القضية من منطلق قانوني صرف. وكانت أسرة الطفلة آية قد تحفظت على الجثة في ثلاجة الموتى ورفضت دفنها حتى تتضح ملامح القضية ومعرفة الجناة ودوافع جريمتهم.