فرقت قوات الأمن بعدن تظاهرة شارك فيها العشرات من أنصار الحراك الجنوبي بمدينة كريتر عقب تشييع نجيب عبدالستار أحد ضحايا مواجهات الطويلة بين الأمن وموطنين قبل أسبوعين والتي أسفرت عن وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين. وجاءت عملية تفريق المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام التشطيرية بعد ساعة من عودة المشيعين من مقبرة القطيع والانطلاق بتظاهره جابت عدد من شوارع مدينة كريتر قبل أن تقوم ثلاثة أطقم عسكرية بتفريقهم جوار ساحة البنك الأهلي. وكشفت المصادر عن أن تفريق الأمن للتظاهرة جاء بعد قيام شخص من بين المتظاهرين برشق لوحة زجاج إعلانية بالحجارة في شارع اروي بكريتر الأمر الذي نفاه عدد من المتظاهرين. وذكرت مصادر في الحراك أن قوات الأمن أطلقت النار بشكل عشوائي لتفريق المتظاهرين واعتقلت العشرات وإصابة خمسة أشخاص أوردت أسماءهم غير انه لم يتسنى التأكد من صحة وقوع هذه الإصابات من مصادر محايدة. وكان المواطن نجيب محمد عبدالستار توفي الأسبوع الماضي متأثراً بإصابته بعيار ناري في مصادمات نشبت قبل أسبوعين بين قوات الأمن وعشرات المواطنين من أبناء حي الطويلة بكريتر، وأسفرت عن إصابة أربعة أشخاصهم وهم (ميال منصور، ونجيب محمد عبدالستار، وقناف السعدي، وزيد مرشد) اثنين منهم وصفت حالتهم بالحرجة نقلوا جميعهم إلى مستوصف بابل بكريتر لتلقي العلاج. وقالت مصادر محلية في الحي بان المواجهات نشبت أثناء قيام مجموعة من أبناء الحي بإغلاق الطريق والاشتباك بالأيدي مع قوة أمنية أثناء نزولها إلى الحي لتفريقهم واحتجاز سيارة تابعة لمؤسسة الكهرباء وتجريد أسلحة اثنين من رجال الأمن ما دفع بقوات الأمن لإطلاق النار بشكل عشوائي أدي إلى سقوط الإصابات، غير انه لم يعرف بعد بالتحديد من مصادر محايدة مصدر النار التي أوقعت تلك الإصابات. ويقول المواطنون بان احتجاجاتهم تلك جاءت بعد رفض إدارة امن عدن توجيهات النيابة بالإفراج عن ابناهم المعتقلين واستمرار احتجازهم دون تقديمهم إلى النيابة. وتأتي هذه التظاهرة للمطالبة بالإفراج عن 3 من أبناء الحي اعتقلوا في ساحل أبين على خلفية عراك نشب بينهم وبين شبان من أبناء محافظة ذمار يقول أهالي الحي بأنهم رفضوا دفع أجرة ركوب "الموتر سيكل" الذي يقوم الشبان بتأجيره للمواطنين الوافدين إلى الشاطئ مقابل مبلغ من المال حيث قام الشبان بالاستعانة بشاب من أبناء حي السعادة وقاموا بالاعتداء بالضرب عليهم.