استنكرت أحزاب اللقاء المشترك بشدة حملة التحريض على قيادات في المعارضة والمؤسسات الخاصة من قبل قيادات في الحزب الحاكم والسلطة المحلية داخل جامعة ذمار. واستغرب مشترك ذمار – في بلاغ صحفي - أن يتصدر هذه الحملة التحريضية وزير الشباب والرياضة حمود عباد، ووكيل محافظة ذمار الشيخ عبد الكريم ذعفان، من داخل كلية العلوم الإدارية، في حفل كان مخصصاً للتعليم المستمر، فإذا بها تسخره للهجوم على المعارضة، والتحريض على المؤسسات الخاصة، وإثارة الأحقاد والكراهية للمؤسسات الإعلامية والتجارية الاستثمارية، في الوقت الذي تدعو فيه الحكومة وأجهزة الإعلام الرسمي إلى تشجيع الاستثمار. واعتبر البيان ما قام به عباد وذعفان إثارة للأحقاد والكراهية، وتعبئة خاطئة، محذراً من النتائج الكارثية لها على المجتمع والسلم الاجتماعي. وحمل مشترك ذمار السلطة وحزبها الحاكم مسئولية ما قد ينتج عن هذا التحريض والتعبئة الرخيصة، مذكراً الأجهزة الأمنية بمسئولياتها في التصدي لمن قد تدفعهم هذه الحملة التحريضية، إلى إثارة الفوضى والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، كما دعا من أقدموا على التحريض إلى الاعتذار عبر وسائل الإعلام. وأكد اللقاء المشترك بمحافظة ذمار على حق من استهدفتهم حملة التحريض أو مؤسساتهم بمقاضاة المحرضين أمام القضاء. وكان وزير الشباب والرياضة حمود عباد، ووكيل محافظة ذمار الشيخ عبد الكريم ذعفان قد ألقوا اليوم خطابان بحفل التعليم المستمر في كلية العلوم الإدارية بجامعة ذمار، حرضوا فيه الحضور ضد قيادات المعارضة، كما دعوهم إلى مقاطعة المؤسسات الإعلامية والتجارية التابعة للشيخ حميد الأحمر أمين عام لجنة الحوار الوطني. وقال شهود حضروا الحفل ل"الصحوة نت" أن الوكيل ذعفان حرض المشاركين في الحفل على مقاطعة شركات الشيخ حميد الأحمر، وبنك سبأ الإسلامي، وقناة سهيل الفضائية، مؤكدين أن ذعفان هدد بأن مثل هذه المؤسسات –ذكر منها بنك سبأ- لن تكون في مأمن في حال خروج المعارضة إلى الشارع. وأضافوا أن الوزير عباد خصص كلمته للإساءة لحميد الأحمر واتهامه بأنه يمتص الشعب، وقد خلف الخطابان استياءً في أوساط المشاركين، الذين قال عدد منهم أن قضية التعليم المستمر –موضوع الحفل- غابت وحرضت ثقافة التحريض على المؤسسات الاستثمارية الوطنية.