سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحضيرية الحوار تعتبر احتجاز السامعي عملاً شائناً يكشف عدم اتزان السلطة أُوقف بنقطة عسكرية بسبب سلاح مرافقيه، ونقل بتوجيهات من الزوعري إلى إدارة الأمن..
احتجزت نقطة عسكرية في محافظة تعز ظهر اليوم عضو مجلس النواب سلطان السامعي، أفرج عنه ومرافقيه بعد ساعات من الاحتجاز بسبب سلاح مرافقيه. وأكد النائب الاشتراكي سلطان السامعي، أن محتجزيه برروا احتجازه بوجود توجيهات عليا بذلك. وقال في تصريح ل"الصحوة نت" إنه اُحتجز بنقطة الدمغة على مدخل مديرية صبر الموادم بسبب سلاح المرافقين، وبعد التواصل مع نائب وزير الداخلية اللواء الركن "صالح حسين الزوعري" تم نقله إلى إدارة أمن تعز. وذكر الناطق الرسمي باسم الحركة الجماهيرية للعدالة والتغيير بمحافظة تعز أنه مر صباح اليوم من نقطة عسكرية في منطقة الدمغة التي تقع في رأس مدينة تعز باتجاه جبل صبر ولم يجد أي اعتراض لكنه تفاجأ أثناء عودته وقت الظهر من النقطة ذاتها باحتجازه بمبرر وجود ثلاث قطع سلاح لديه، بالرغم من السماح لعضو مجلس النواب بذلك ووجود مرافقين آخرين لشخصيات رسمية مدججين بالأسلحة حد قوله. وأوضح السامعي أن السلاح ليس أكثر من مبرر لتنفيذ التوجيهات العليا التي قال إن محتجزيه أبلغوه بتلقيهم إياها، معتبرا حجزه في النقطة لمدة ساعة إضافة إلى ساعتين أخريتين في إدارة أمن المحافظة قبل الإفراج عنه مزحة سمجة ورد فعل لدوره في تأسيس حركة جماهيرية للعدالة والتغيير في محافظة تعز، وكذا دعوته لحركة جماهيرية في الهضبة الوسطى تدعو إلى العدالة والمساواة وإقامة دولة النظام والقانون ، إضافة إلى دعواته المتكررة لإصلاح الأوضاع واعتماد نظام الفيدرالية لتحقيق ما أسماه الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة. وقال السامعي إن احتجازه بالرغم من حصانته البرلمانية يؤكد غياب المواطنة المتساوية ويهدف إلى إذلال محافظات معينة من بينها محافظة تعز، مؤكدا أن البلاد لا تحتاج إلى مزيد من الاستفزازات والانتقاص من حق أية محافظة بقدر الحاجة إلى معالجة أزمة وطنية شاملة. السامعي الذي سبق أن تعرض لممارسات مشابهة تمنى أن ينتصر مجلس النواب إلى الدستور الذي منح أعضاءه حصانة قال إنها تنتهك باستمرار. وجدد السامعي دعوته إلى الفدرالية من خلال ثلاثة أقاليم تشمل الجنوب والوسط والشمال، قائلا إن ذلك سيمثل حلا لأزمة البلد وسيحقق الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة بين كافة أبناء اليمن. من جانبها أدانت منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات احتجاز النائب السامعي، معتبرة ذلك انتهاكا سافرا لحصانته البرلمانية الممنوحة له في الدستور والقانون. وقد استنكرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ما تعرض له البرلماني والقيادي المعارض سلطان السامعي من احتجاز وصفته بغير القانوني. واعتبر الناطق الرسمي باسم تحضيرية الحوار الوطني "محمد الصبري" احتجاز النائب السامعي "عملا شائناً يتعرض له عضو في البرلمان، واستفزازا من قبل الجهات الأمنية لكل الشخصيات والوجاهات والسياسيين في محافظة تعز". واستغرب الصبري في تصريح ل"الصحوة نت" أن يأتي هذا الاحتجاز أثناء زيارة الرئيس لمدينة تعز، ما يكشف – حد قوله- عن حالة من عدم الاتزان الذي تعيشه السلطة في التعامل مع معارضيها، مطالباً بسرعة الاعتذار للنائب سلطان السامعي وكل أبناء تعز. من جهتها قالت منظمة التغيير في بيان صادر عنها إن احتجاز السامعي وهو أحد مؤسسيها يمثل رد فعل من قبل السلطة لدور النائب السامعي في الدفاع عن الحقوق والحريات وتعبيرا عن ضيق بنشاطه الداعي إلى تحقيق المواطنة المتساوية وإقامة دولة النظام والقانون. ودعت المنظمة مجلس النواب إلى الانتصار إلى مؤسسته بالدفاع عن حصانة أعضائه ومساءلة الحكومة تجاه احتجاز أحد أعضائها.كما دعت التغيير السلطة إلى الكف عن مواجهة السياسيين والكتاب والناشطين بالممارسات القمعية، محذرة من نتائج استمرارها في الطريق الذي قالت إنه سيقود إلى فوضى عارمة في البلد. وتشهد محافظة تعز حاليا استنفارا أمنيا وعسكريا متزامنا مع تواجد رئيس الجمهورية فيها للاحتفال بذكرى الوحدة اليمنية.