قال أحمد القرشي رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة إن اختفاء الأطفال من القضايا التي لم تجد معالجات حتى الآن. وأكد أن المشكلة في اختفاء أو اختطاف الأطفال تكمن في أنها غالبا ما تتخذ طابعا إجراميا، كأن يستخدموا في الجنس أو تجارة الأعضاء البشرية. وعبر عن أسفه أن يصبحوا الأطفال أداة من أدوات الضغط من قبل المتنازعين. وقال ل"الصحوة نت": لا تحضرني أرقام عن المختطفين الآن لكن اختفاء الأطفال في اليمن تظل مشكلة بحاجة إلى تحرك جدي من قبل الجهات المعنية، مشيرا إلى أن هناك كثير من الجرائم بحق الأطفال كان آخرها قيام ثلاثة من المؤسسة الأمنية باختطاف طفلة في ال13 من العمر واغتصابها وإلقاءها من الدور الرابع. وطالب القرشي وزارة الداخلية بتشديد الإجراءات تجاه من يرتكبون الجرائم بحق الأطفال، مشيرا إلى أن هناك قانون بهذا الخصوص يجب أن يطبق بحق اليمنيين كما يطبق بحق المخطوفين من الأجانب. وأكد القرشي أنه تم إبلاغ المنظمة عن وجود عصابات تقوم باختطاف الأطفال، وأن الإبلاغ عنها جاء من ذمار وإب، لكن لم يتم إثبات ذلك بصورة رسمية. بلاغ وتلقت الصحوة نت بلاغا عن اختفاء طفل يبلغ من العمر 13 عاما منذ ما يقارب نصف شهر من وسط أمانة العاصمة صنعاء ولايزال مصيره مجهولا إلى الآن. وقال والد الطفل عمر عبدالله الصغير ل"الصحوة نت": إن إبنه اختفى ظهيرة يوم ال 29 من الشهر الماضي أثناء ذهابه لأداء اختبار منتصف العام بمدرسة عمار بن ياسر بمنطقة مسيك بأمانة العاصمة. وأكد والد الطفل أنه وبعد مرور أربع ساعات منذ اختفائه ذهب للبحث عنه فلم يجده فقام بإبلاغ قسم الشرطة، وجهازي الأمن القومي والسياسي وكل الأجهزة الأمنية كما تواصل إلى منطقة حرض الحدودية بهدف المراقبة ولا يوجد أي رد حتى الآن. والد الطفل الذي ينتمي إلى محافظة ريمة قال إنه لاتوجد لديه أية خصومات مع أحد وعلاقته طيبة بكل من حوله، لكنه لم يستبعد أن يكون ضمن الأطفال المخطوفين يوم 29 من الشهر الماضي، مؤكدا أنه عندما ذهب إلى قسم الشرطة قيل له أن هناك خمسة بلاغات سبقت بلاغه عن اختفاء أطفال. وكشف والد الطفل ل"الصحوة نت" عن معلومات قال إنها من جهات أمنية أكدت له أن خمسين طفلا اختفوا الشهر الماضي. غير صحيح وفي هذا السياق نفى العقيد صالح الصالحي رئيس التحريات بالبحث الجنائي ل "الصحوة نت" صحة اختفاء 50 طفل بأمانة العاصمة الشهر الماضي، ووصف الرقم بالمبالغ فيه. وأكد أن هناك طفلين يجري البحث عنهم وأن الأول موجود في عدن فيما يجري البحث عن الآخر، مشيرا إلى أن إدارة البحث الجنائي تتعامل بكل ما أوتيت من أجل استعادة الأطفال المختفين.