تزايدت في الاونة الأخيرة عملية الاختطافات لدى الأطفال في عدة محافظات الجمهورية مما أثار مخاوف الأهالي على ابنائهم وتخوفهم من ارسالهم الى المدارس وهذا مؤشر خطير يهدد مستقبل ابنائهم في ظل تفاقم هذه المخاطر ان لم تعمل وزارة الداخلية على الحد منها والتحري عن هذه العصابات التي تتاجر بالأطفال وان لا تكتفي بتسجيل البلاغات وحفظها في السجلات دون عمل أي شيء. في اواخر الشهر الماضي اختفى طفل يبلغ من العمر 13 عاما من وسط أمانة العاصمة صنعاء ولايزال مصيره مجهولا. وقال والد الطفل عمر عبدالله الصغير ل"الصحوة نت": إن إبنه اختفى ظهيرة يوم ال 29 من الشهر الماضي أثناء ذهابه لأداء اختبار منتصف العام بمدرسة عمار بن ياسر بمنطقة مسيك بأمانة العاصمة. وأكد والد الطفل أنه وبعد مرور أربع ساعات منذ اختفائه ذهب للبحث عنه فلم يجده فقام بإبلاغ قسم الشرطة، وجهازي الأمن القومي والسياسي وكل الأجهزة الأمنية كما تواصل إلى منطقة حرض الحدودية بهدف المراقبة ولا يوجد أي رد حتى الآن. وكشف والد الطفل عن معلومات قال إنها من جهات أمنية أكدت له أن خمسين طفلا اختفوا الشهر الماضي. وفي نفس الشهر اختفى ابن يمين عمران النهاري 8 سنوات احد أبناء الطائفة اليهودية في مديرية ريدة محافظة صنعاء في ظروف غامضة أثناء ممارسة الطائفة طقوس السبوت (طقوس الإجازة الأسبوعية) والتي لا يتحرك فيها اليهود ولا يمارسون فيها أي عمل على اعتبار أن يوم السبت لهم يوم إجازة وعبادة، كما يمارسون الصيام فيه. وفي محافظة إب ما يزال مصير ثلاثة أطفال من الفئة المهمشة مجهولا بعد اختفائهم في ظروف غامضة ولم يعرف عنهم منذ نهاية شهر يناير الماضي. يذكر ان أكثر من ستين حالة اختفاء أشخاص خلال النصف الثاني من العام الماضي حيث تم تسجيل 65 حالة اختفاء في مختلف محافظات اليمن منهم 34 طفلا وفقاً للبلاغات المسجلة لدى سلطات الأمن. وذكرت مصادر إعلامية ان حالات الاختفاء شملت أطفالاً ونساء ورجالاً في مختلف الفئات العمرية وأن عدد حالات الاختفاء بالنسبة للإناث خلال الفترة المذكورة بلغت تسع عشرة حالة منها سبعة أطفال فيما كانت معظم بقية حالات اختفاء الإناث لفتيات و 46حالة اختفاء لذكور بينهم 27 طفلاً و19شخصاً ممن تزيد أعمارهم على العشرين.. وحسب المصادر فإن ما يقرب من أربعين حالة اختفاء في الفترة من سبتمبر حتى منتصف ديسمبر الجاري كانت أسبابها مجهولة، فيما تعود أسباب بقية الحالات إلى خلافات سرية وعوامل (حالات) نفسية.