اعتدى أفراد من الأمن القومي في مطار صنعاء الدولي عصر يوم أمس الأربعاء على نقيب المحامين اليمنيين عبدالله محمد راجح أثناء عودته من حضرموت، وصاحب الاعتداء الجسدي جرائم شتم واحتجاز حرية، وقد استمر احتجاز حريته لفترة تجاوزت نصف ساعة. وفي بيان لها أدانت نقابة المحامين اليمنيين واستنكرت بشده هذا الاعتداء الغاشم والانتهاك السافر للحقوق والحريات الذي تعرض له نقيب المحامين اليمنيين. وقالت إن ذلك الاعتداء يأتي في إطار سياسة القمع والترويع والتضييق على الحريات وانتهاك الحقوق التي دأبت عليها وانتهكتها الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها وتوصيفاتها ضد المواطنين ومنظمات المجتمع المدني. واعتبرت النقابة بيانها هذا بلاغاً للنائب العام مطالبة إياه بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق الجناة. ونوهت النقابة إلى أن الوضع الراهن محلياً وإقليمياً لا يحتمل مثل هذه التجاوزات والانتهاكات الخطيرة، وأهابت بكل وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني الوقوف إلى جانبها لمواجهه هذه السياسات القمعية الخطيرة. وشددت النقابة على أنه إذا لم يتم الاستجابة إلى مطالبها واتخاذ إجراءات قانونية حازمة ضد هذه الممارسات والقائمين عليها فإنها ستتخذ كل الوسائل الديمقراطية والقانونية القابلة للتصعيد من أجل إيقاف كل تلك الممارسات القمعية المخالفة للدستور والقانون والمواثيق الدولية. من جهة أخرى استنكرت اللجنة النقابية بمؤسسة الثورة للصحافة الاعتداء الذي تعرض له الزميل جمال فاضل سكرتير تحرير الصحيفة من قبل نجل أحد قضاه الاستئناف في محكمة إب القاضي محمد الجحيفي عضو الشعبة الجزائية الثانية في المحكمة. وقالت اللجنة النقابية في بيان لها – تلقت الصحوة نت نسخة منه - إن احد مرافقي القاضي قام بالاعتداء على الزميل جمال فاضل محاولا قتله لولا أنه سقط على الأرض لكان لحق بأخيه مقتولاً "بالجنبية" عقب خروجه يوم الثلاثاء الفائت من جلسة المحاكمة في محكمة استئناف محافظة إب حيث كان حاضراً في قضية مقتل شقيقه "بدر" المنظورة لدى المحكمة منذ العام 1996م والتي تم إعادتها مؤخراً من المحكمة العليا إلى الاستئناف بالمحافظة لإعادة النظر في المخالفة كون الحكم فيه بعض القصور والنقص. وأكد سكرتير تحرير صحيفة الثورة بأن نجل القاضي محمد الجحيفي ومرافقيه وبعض حراس المحكمة تهجموا عليه واثنين من أقاربه ووالده الكبير الطاعن في السن بعد حديثه لهم عن ضرورة نزاهة القضاء وعدالته وعدم الميل إلى طرف على حساب الآخر، وهذا ما أغضب مرافقي القاضي الجحيفي فتهجموا على الزميل وحصلت بينهم مشادات وأشهروا عليه السلاح الأبيض "الجنبية". ودعت اللجنة النقابية بصحيفة الثورة فضيلة القاضي عصام السماوي رئيس مجلس القضاء الأعلى – رئيس المحكمة العليا والدكتور غازي الأغبري وزير العدل ود/عبدالله العلفي النائب العام إلى سرعة محاسبة مثل هؤلاء الذين يسيئون إلى قدسية القضاء وعدالته. وقد أخذ الزميل جمال فاضل بعد الاعتداء عليه إلى سجن المحكمة ولم يفرج عنه إلاّ بعد إجباره على التنازل عن حقه القانوني في مقاضاة المعتدين عليه. وناشدت اللجنة النقابية جميع المنظمات الحقوقية ونقابة الصحفيين اليمنيين سرعة التدخل ومنع حدوث مثل هذه الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون اليمنيون والوقوف بحزم لنصرة زملاء المهنة ومحاسبة كل من تسول له نفسه الإضرار بسلامة الصحفيين اليمنيين. إلى أدانت منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات التهديد الذي تعرض له رئيسها أحمد سيف حاشد وطاقم صحيفة المستقلة يوم الأربعاء. وذكرت منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات في بيان صادر عنها إن رئيسها النائب احمد سيف حاشد تلقى تهديدا بالخطف من هاتف رقم (736055829) بسبب ما تنشره صحيفة المستقلة من كتابات ناقدة للنظام. وقالت منظمة التغيير إن هذا التهديد يأتي ضمن حملة تستهدف إرهاب المعارضين للنظام، محذرة من أي ضرر قد يطال النائب حاشد أو أحد العاملين في صحيفة المستقلة التي يملكها. ودعت منظمة التغيير مجلس النواب إلى الضغط على الجهات المختصة للتحقيق في هذا التهديد وكشف المتورطين فيه ومن يقف وراءهم ومحاسبتهم، خاصة وأن رقم المتصل معلن عنه.