سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الآنسي: الحوار لابد وأن يبدأ من حيث انتهت اللجنة الرباعية، ونعمان: لن نقبل بأي مبادرة لإنقاذ النظام في مؤتمر صحفي للمشترك وشركاؤه وقف أمام مبادرة الرئيس وقمع القعاليات السلمية..
أكد الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي بأن التواصل مع شركاء الحوار مستمر للتفاهم حول المستجدات. وحيا الآنسي في مؤتمر صحفي عقده اللقاء المشترك وشركائه صباح اليوم لتحديد موقفهما من مبادرة الرئيس حول الدعوة للحوار، الشعب التونسي والشعب المصري على نضالهما السلمي والذي توج في التخلص من الدكتاتورية. وعن سقف المطالب لدى المشترك وشركائه قال الآنسي: إن مطالبنا لا زالت هي المطالب التي كنا نطالب بها قبل انتفاضتي تونس والجزائر وهو تنفيذ اتفاق فبراير، مشيراً إلى أن الحوار أخذ فترة طويلة وهذا يعني أن البداية لا بد وأن تكون من حيث انتهت اللجنة الرباعية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل هذه اللجنة التي تمثل لجنة المائتين. واعتبر أمين عام الإصلاح الاستبداد هو القاسم المشترك بين الأنظمة العربية والإسلامية، لكن الشعوب أدركت اليوم بأنه لا مناص من الخروج من هذا النفق المظلم، لافتا إلى أن النضال السلمي أصبح اليوم محل اهتمام العالم وأن الحالة التونسية والمصرية أضحت محل اهتمام الباحثين في علم الاجتماع وغيرها من العلوم ذات العلاقة خاصة وأنه كان هناك إعتقاد بأن الشعوب وعلى رأسها الشعب المصري البطل أصبح عاجزاً عن التغيير لكن ما حدث نسف تلك الأوهام وأظهر أن الشعب المصري قادراً على التغيير وبالطريقة الحضارية. وبدره أعتبر رئيس لجنة الحوار الوطني، محمد سالم باسندوة، ما يجري في الشارع اليوم من نضال سلمي وبطريقة حضارية للمطالبة بالإصلاحات مؤشراً على مدى الوعي الذي وصلت إليه الشعوب في المطالبة بالحقوق والتحرر من الاستبداد. وقال باسندوة إن لجنة الحوار في تواصل مستمر بشركاء الحوار من قيادات المعارضة في الداخل والخارج. وعن اللقاءات السابقة في لجنة المائتين، قال باسندوة: إن هذه اللقاءات كانت عبارة عن تمهيد لحوار وطني شامل، داعياً السلطة ممثلة برئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام إلى استلهام الدروس من تونس ومصر لأنها المستفيد من الحوار وستخسر بدونه أما الآخرين فلن يجدوا ما يخسروه – حد قوله. ومن جانبه قال الدكتور ياسين سعيد نعمان – الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني - إن أي مبادرة سياسية لا بد وأن تتجه إلى إنقاذ البلاد وليس إنقاذ النظام وأن أي مبادرة يكون الغرض منها إنقاذ النظام لن تلقى القبول. وقال ياسين إن جذر المشكلة في اليمن أننا أمام نظام سياسي لم يعد قادراً على إيجاد الحلول لإنقاذ البلاد. وعن النزول للشارع، أشار ياسين إلى أن اللقاء المشترك لا يريد أن يوظف الشارع توظيف خاطئ وأنه عندما يقرر التوجه إلى الشارع سيكون حينها صاحب الكلمة في عملية التغيير، مؤكداً بأن البلاد اليوم بحاجة إلى دولة عادلة هي اليوم غائبة عن الواقع، متهما النظام بأنه صانع المشكلات التي ستؤدي إلى تفتيت اليمن. وأعتبر عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك الديمقراطية الطريق الحضاري للتداول السلمي للسلطة. وشدد ياسين على ضرورة حل مشكلة الإرهاب التي توظفها السلطة توظيفاً خاطئاً. وقال: لم يعد النظام قادراً على إيجاد الحلول وإنما إنتاج الأزمات. وعن التحركات السلمية في الشارع المطالبة بالتغيير أكد ياسين على دعم اللقاء المشترك وشركائه لتلك التحركات. وقال نحن ندعم كل فئات الشعب التواقة للتغيير وعل رأسها منظمات المجتمع المدني، موضحاً بأنه لا يوجد تعارض بين ما يطالبه الشارع وبين ما تطالب به القوى السياسية، وعلينا أن لا نتبارى بالشعارات والخطابات وإنما بالمواقف المسئولة. وفي رده على استخدام البلطجة من قبل السلطة ضد الفعاليات السلمية أشار ياسين إلى أن الأنظمة قائمة على أساس البلطجة، وأن اللقاء المشترك لا يعبث بالشارع وإنما يهدف إلى التغيير السلمي. وبدور أكد سلطان العتواني، أمين عام التنظيم الناصري، على أن الضمان الحقيقي لنجاح الحوار هو الشعب اليمني وهو وحده من سيدفع لإنجاح الحوار. وعن دور الشباب في عملية التغيير، أشار العتواني إلى أن من ناصر المشترك جلهم من الشباب، معتبراً ما سجله الشباب العربي خلال في الفترة الأخيرة سواء في تونس أو مصر أو اليمن سيسجل في أروع صفحات النضال السلمي.