اتسعت دائرة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات. وانضمت فئات جديدة إلى اعتصامات الشباب في العاصمة صنعاء ومحافظة تعز، معلنة تأييدها لمطالب الشباب في التغيير ورحيل النظام. وأصيب عشرة من الشباب المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء المطالبين برحيل النظام في هجوم لبلاطجة عليهم اليوم، إلا الشباب تمكنوا من صدهم وإحراق سيارة للبلاطجة كانت بداخلها أسلحة. استقبل المعتصمون صباح اليوم ومساء أمس عددا من ممثلي قبائل من خولان والجوف ومأرب والبيضاء وحاشد, الذين جاءوا من اجل تأكيد دعمهم وتضامنهم مع المطالبة برحيل النظام. وقد نصب أهالي مديريه خولان الطيال خيمة كبيره بجوار المعتصمين.وقال احد الشباب أن عدد الموجودين الان250 شخصا سيتضاعف بانتظار وصول آخرين ونصب خمس خيم أخرى. وكان احد شباب قبيلة حاشد قد ألقى كلمه أمام المعتصمين ابلغهم فيها أن هناك اجتماعا اليوم لقبائل بكيل وحاشد بعمران لتباحث الأمر.وأكد أن مجيئهم كان لدعم مطالب الشباب. وفي محافظة تعز قال مراسل ال"الصحوة نت" إن معنويات المعتصمين مرتفعة وكل يوم يزدادوا إصرارا على مطلبهم الرئيس والجوهري رحيل النظام؟ وقال الزميل تيسير السامعي إن أعداد المعتصمين تزداد يوما بعد يوم وكل يوم تنضم فئات جديدة من المجتمع إلى ساحة الاعتصام حيث انضم يوم السبت الفائت عدد من دكاترة جامعة تعز ونصبوا خيم في ساحة التحرير خاصة بهم ويم أمس الاثنين أعلن المحامون انضمامهم إلى الاعتصام حيث انطلق عشرات المحامين في مسيرة من شارع مستشفى الثورة إلى مقر الاعتصام مرددين الهتافات والشعارات المطالبة بسرعة رحيل النظام. كما أعلن المحامون عن تشكيل غرفة عليمات بمقر النقابة لاستقبال شكاوى ورصد الانتهاكات بحق المعتصمين. وصباح الثلاثاء أعلن المعلمون- يضيف السامعي- انضمامهم للاعتصام وتأييدهم الكامل لثورة الشباب. وقد انطلقت مسيرة حاشدة للمعلمين من أمام مكتب التربية بمحافظة تعز صوب ساحة الاعتصام معلنين انضمامهم للاعتصام. مراسل الصحوة نت بتعز أشار إلى مشاركة عدد من القيادات السياسية والبرلمانية أمثال النائبان سلطان السامعي وعبدالكريم شيبان، وكذا الناطق الإعلامي للجنة الحوار الوطني محمد الصبري. وعن كيفية إدارة الاعتصام قال مراسل الصحوة نت إن الاعتصام يسير بشكل منظم ومرتب حيث شكلت لجنة لإدارة الاعتصام إعلاميا واستقبال مشاركة المعتصمين من الشعراء والمسرحيين وكافة المواهب الإبداعية. كما شكلت لجان أخرى للنظام وحراسة ساحة الاعتصام وأخرى للإسعافات الأولية والخدمات وغيرها. وفي محافظة عدن فرضت قوات الأمن اليوم الثلاثاء طوقا أمنيا مكثفا على مداخل مدينة عدن ومخارجها بعد أسبوع من التوتر والاحتجاجات خلفت قتلى وجرحى في صفوف المحتجين الذين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وقال مصدر يمني مطلع ليونايتد برس انترناشونال "شوهدت دوريات تابعة للجيش اليمني تتجه الى المحافظة" وحاملات جند تتمركز "عند مداخلها وبين تقاطعات المديريات الثماني" التابعة لعدن كبرى مدن الجنوب. وقام المعتصمون بحملة تنظيف شملت الشوارع الرئيسية التي شهدت إحراق الإطارات، وفتشوا كل الداخلين الى الساحة. وطالبوا كل من يرفع شعار الانفصال بالمغادرة ونصبوا شاشة كبيرة لمتابعة الفضائيات الإخبارية العالمية. وقال عدد من الشباب في مديرية التواهي إن اعتصامهم سلمي ومتواصل حتى تحقيق مطالبهم كاملة وغير منقوصة.