تدفق الآلاف من أبناء اليمن على الاعتصام الجماهيري المقام أمام جامعة صنعاء إسنادا للمعتصمين المطالبين برحيل النظام. وشهدت ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء منذ صباح اليوم انضمام مجاميع كبيرة من قبائل محافظات عمرانوالجوف ومأرب وعدد من منظمات المجتمع المدني في العاصمة. وأكد أحمد محمد راجح نكيع شيخ الجميمة ل"الصحوة نت" أن العشرات من أبناء سفيان قدموا اليوم إلى الاعتصام، معلنا تضامن الجميمة مع المعتصمين في ساحة التغيير حتى تحقيق مطالبهم. وقد أعلن أحد مشائخ الجوف أمام المعتصمين صباح اليوم انضمام المئات من أبناء الجوف إلى الاعتصام، وأكد تضامنهم ووقوفهم إلى جانب المعتصمين في ساحة التغيير رفضا الفساد ومطالبة برحيل النظام. وقد انضم إلى المعتصمين عدد من منظمات المدني، منها منظمة الشقائق العربي التي ترأسها أمل الباشا.
كما انضم إلى المعتصمين بميدان التغيير "تجمع الأكاديميين المناصرين لثورة الشباب من أجل التغيير"، حيث أعلنوا انضمامهم لثورة الشباب السلمية المطالبة حتى إسقاط النظام. وقال بيان صادر عنهم إن ما تعرض له الشباب المتظاهر سلميا للمطالبة بالتغيير من أعمال بلطجة وقتل وقمع جعل الأكاديميين اليمنيين يستشعرون مسئولية جمة وواجبا كبيرا لا يمكن تأجيله أو المماطلة فيه وهو التعبير الواضح عن دعم مطالب الشباب الحر من أجل التغيير. وأكد الأكاديميون الوقوف إلى جانب ثورة الشباب السلمية على فساد ناخر في جنبات البلاد. وشدد الأكاديميون على تبنيهم لرؤية التغيير لدى الشباب الذين أحالوا الحلم بيمن موحد خال من الفساد والفوضى والفرقة وثقافة الكراهية والفيد إلى حقيقة ممكنة. وأضاف البيان "إن يمنا تمشي فيه العدالة بين الناس على السواء، وينتشر هواء الحرية في أفقه ليتنفسه جميع أبنائه دون تفرقة، هو ما يؤيده الأكاديميون المناصرون بلا حدود لمطالب الشباب والشعب بأكمله". وطالب البيان السلطة وأتباعها بالتعامل مع هذا الظرف الدقيق بكل جدية واحترام، وبمراجعة حساباتها قبل فوات الأوان، وعدم تعريض أرواح هؤلاء الأحرار المحبون لليمن لأي خطر. وقال البيان إن أي تصرفات طائشة هي حماقة كبرى تقضي على من يقدم عليها في الوقت الذي يظن فيه واهما أنها نقضي على صوت الشعب وثورة شبابه.
تنظيم وقام المعتصمون في ساحة التغيير بنصب خيام لهم بشكل منظم، ويتبادل الشباب أدوار تنظيم المعتصمين وخدمتهم، وتنظيف المكان بالتبادل. وشوهد معتصمون وهم يقومون بعملية تنظيم للساحة التي يقيمون فيها، وبشكل نصف يومي. كما يبدو التلاحم الواضح بين الرجال والنساء المعتصمين في ساحة التغيير، الذي توحدت مطالبهم بإسقاط النظام. وتنتشر في المكان لافتات وعبارات مطالبة بالتغيير وإسقاط النظام، ورسوم كاريكاتورية شبهت الرئيس صالح بالإمام أحمد، وأخرى شبهته بالدكتاتور. ومن العبارات التي تنتشر المكان "كل الطرق تؤدي إلى جدة" "ياعلي إرحل إرحل .. الكرسي تحتك ذحل" هانجيبك يعني هانجيبك" "مطلوب للعدالة .. الإسم حافظ معياد .. المهنة: كبير البلاطجية". وفي الإعتصام أعلن عن قيام مجموعات من الشباب المقيمين في السعودية عن طلبهم العودة إلى البلاد للمشاركة في الإعتصامات المطالبة برحيل النظام. وتتواجد في المكان خيمة خصصت لتقديم المساعدات الطبية للمعتصمين، مقدمة شباب اليمن. وبحسب المعتصمين فإن أعداد المعتصمين تتزايد خلال المساء، مؤكدين أن أكثر من 50 ألف معتصم تجمعوا في ساحة التغيير مساء أمس الأربعاء. إلى ذلك تواصلت الإعتصامات والمسيرات المطالبة بالتغيير في كل من عدن وتعز والحديدة وحضرموت وإب وسط دعوات لجمعة الإنطلاق غدا.