يواصل آلاف المتظاهرون في مدينة تعز احتجاجاتهم لليوم التاسع على التوالي للمطالبة بإسقاط النظام، في حين توافدت حشود من أرياف تعز لتنظم المحتجين مرددين هتافات مناوئة للنظام ومؤيدة لمطالب الشباب. وقامت لجنة برلمانية صباح اليوم السبت إلى مكان اعتصام المحتجين في ساحة الحرية "محطة صافر" في محاولة للتحاور معهم، لكن المعتصمين ردوا بأن مطلبنا واحد هو: رحيل الرئيس صالح وأعوانه. وطالب الشباب المحتجون أعضاء اللجنة البرلمانية التي ضمت أعضاء في الحزب الحاكم والمشترك بتقديم استقالاتهم من البرلمان والنزول إلى الشارع لمشاركة الشباب اعتصامهم. وأكد المحتجون إن الاعتصام سيتسمر حتى تتحقق مطالبهم برحيل النظام وأعوانه كما رحل زين العابدين ومبارك. وأعلن عدد من أعضاء نقابة هيئة التدريس بجامعة تعز يوم السبت انضمامهم إلى المعتصمين وقاموا بنصب خيمة خاصة بهم في ساحة الحرية. وقال أعضاء هيئة نقابة تدريس جامعة تعز المنظمين للمحتجين في بيان إن ساحة الحرية تمثل نواة لثورة شعبية ستطيح بسلطة الفساد وتقتلعها من جذورها وتؤسس لمرحلة جديدة. ودان البيان الاعتداء الذي تعرض له المحتجون أمس بإلقاء قنبلة خلفت عشرات الجرحى. إلى ذلك، تظاهر السبت المئات من الشباب في مدينة النشمة بمركز مديرية المعافر احتجاجاً على قيام قوات الأمن بالاعتداء واعتقال عدد من الشباب المشاركين في اعتصام "جمعة البداية" بمدينة تعز وردد المتظاهرون شعارات "الشعب يريد اسقاط النظام .. لا بركاني بعد اليوم" وقال المتظاهرون في المعافر إن مظاهرتهم جاءت بعد قيام إدارة الأمن باعتقال 8 أشخاص، بينما كانوا في طريقهم لاعتصام الشباب في ساحة الحرية بمدينة تعز. واتهموا جندي قريب للنائب سلطان البركاني يدعى معمر عبدالرحمن سعيد البركاني بإطلاقه الرصاص نحو الشاب محمد محمد سعيد الشدادي ما أدى إلى إصابة الأخير في رجله.