قال "صالح صائل" أمين عام جبهة التحرير إن ثلاثة مليون ريال سلمت لأبناء قبيلة لقموش مقابل إطلاق سراح خبيرين صينيين ومرافقيهما الأربعة (جنديين وسائقين) كانا مختطفين لدى قبائل لقموش في مديرية حبان منذ الأحد الفائت. وأشار صائل في تصريح ل"الصحوة نت" إلى أن المبلغ الذي سلم لقبائل لقموش يشمل تكاليف علاج المواطن "محمد صالح حيدرة" الذي أصيب برصاص أفراد نقطة النقب العسكرية قبل حوالي شهر أدت إلى إصابته وإعطاب سيارته. وأكد أنه من قام وبجهد ذاتي بالتواصل مع قيادات في جبهة التحرير من قبيلة لقموش من أجل التوصل إلى إطلاق سراح المختطفين، وأن الحل الذي تم التوصل إليه جاء بعد الاتفاق مع المحافظ، مشيراً أن أبناء قبيلة لقموش استمروا فترة طويلة بمطالبة الجهات الرسمية بإحالة الجنود المتهمين بإطلاق الرصاص "حيدره" إلى القضاء إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل ما دفع أبناء القبيلة إلى الاضطرار إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء التي عودت الدولة القبائل عليه - حد قوله. وعن وضع الخاطفين بعد دفع تكاليف العلاج، أوضح رئيس لجنة الوساطة أن عدم ملاحقة الخاطفين كان ضمن الشروط لأنهم لم يقوموا بهذا الإجراء إلا بعد تجاهل مطالبهم القانونية. واعتبر صائل ملاحقتهم أمنيا يعتبر إخلال بالشروط الذي تم الاتفاق عليها، ناصحا السلطة المحلية بالالتزام بالاتفاق حتى لا تدخل المنطقة في دوامة عنف خاصة مع وجود الرغبة لدى البعض في إدخال المنطقة في أتون فتنة لا تحمد عقباها - حد تعبيره. وكانت وزارة الداخلية قالت في بيان لها إن رجال الأمن سيظلون يلاحقون المتورطين في الخطف حتى يتم ضبطهم وتقديمهم للعدالة، مشيرة إلى أن جزء من الحملة الأمنية الموجودة في منطقة "هدا لقموش" ستبقى في المنطقة إلى أن يتم القبض على الخاطفين.