أعلن القاضي حمود الهتار اليوم عن استقالته من الحزب الحاكم بعد أيام من إستقالتة من منصبه كوزير للأوقاف والإرشاد في حكومة المؤتمر الشعبي، احتجاجا على أعمال العنف ضد الاحتجاجات السلمية المطالبة برحيل النظام. وبرر الهتار سبب استقالته من عضوية المؤتمر الشعبي العام لغياب دور المؤتمر إزاء القضايا الوطنية و وعدم قدرة قيادته على مواكبة التطورات، إضافة إلى مخالفة برامجه وممارسات بعض مسئوليه لأهداف ومضامين الميثاق الوطني، ولمشاركة بعض أعضاءه في استخدام العنف لقمع المظاهرات والاعتصامات السلمية بطريقة تسيء إلى النظام وتوسع من دائرة الاحتجاجات. وقال الهتار في رسالة موجهة لرئيس المؤتمر على عبدالله صالح ونائبه عبد ربة منصور هادي – ننشر نصها - إن المؤتمر اختزال بقاعدته العريضة في قيادات لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة ، وأن كثير من قياداته وتكويناته همشت في أهم وأخطر القضايا الوطنية. وتطرق الهتار إلى ما سمي ب "مؤتمر الحوار الوطني" الذي دعا له الرئيس وحزبه، قائلا إنه أثار الاستغراب لدى كثير من المحليين فيما إذا كان الحاضرين مشاركون في مؤتمر حوار؟ أم شهود على المبادرة والبيان؟ الذي تلاه الأمين المساعد للمؤتمر حيث لم يتحدث أي من المشاركين بكلمة واحدة، وفضلا عن هذا - يضيف الهتار - فإن المشكلات التي حدثت حول المستحقات قد أفرغت ذلك المؤتمر من محتواه وعاد الكثير منهم بانطباعات سيئة. إلى ذلك قدم المئات من أسرة بيت الهتار في محافظة إب استقالاتهم من عضوية حزب المؤتمر الحاكم ، كما أعلنوا انضمامهم إلى ثورة التغيير. نص الاستقالة الأخ المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام المحترم الأخ الفريق/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام المحترم بعد التحية أرفع إليكم خالص الشكر وجميل العرفان على قبول استقالتي من وزارة الأوقاف والإرشاد راجياً التكرم بالموافقة على قبول استقالتي من عضوية المؤتمر الشعبي العام لمخالفه برامجه وممارسات بعض مسئوليه لأهداف ومضامين الميثاق الوطني وضعف آلياته التنظيمية وتهميش دور تكويناته وقياداته وأعضاءه في أهم وأخطر القضايا ومنها الوحدة الوطنية، التمرد، الحراك الانفصالي واختزال قاعدته العريضة في قيادات لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة مع احترامنا لهم جميعاً لكنهم بشر يخطئون ويصيبون ويد الله مع الجماعة ومن استبد برأيه هلك وليس أدل على ذلك من أن الحوار مع المعارضة والمعتصمين قد وصل إلى طريق مسدود وأن مبادرتكم رغم أهمية ما ورد فيها لم تلق قبولها من المعارضة والمعتصمين وأن اللجنة الدائمة واللجان المحلية لم تعقد اجتماعاً واحداً لمناقشة هذه التطورات وما تشهد الساحة من اعتصامات واقتراح الحلول المناسبة لها والأغرب من هذا كله المؤتمر الذي عقد في نهاية الأسبوع الماضي بحضور أكثر من ثلاثين ألف مشارك ومشاركة استمعوا إلى المبادرة وتقرير المستشار السياسي والبيان الختامي الذي تلاه الأمين العام المساعد ولم يتحدث أي من المشاركين بكلمة واحدة مما أثار الاستغراب لدى كثير من المحليين: هل الحاضرين مشاركون في مؤتمر حوار؟ أم شهود على المبادرة والبيان؟ وفضلا عن هذا فإن المشكلات التي حدثت حول المستحقات قد أفرغت ذلك المؤتمر من محتواه وعاد الكثير منهم بانطباعات سيئة. لهذه الأسباب ولعدم قدرة قيادة المؤتمر على مواكبة التطورات ومواجهة التظاهرات والاعتصامات السلمية بطرق سلمية ولمشاركة بعض أعضاءه في استخدام العنف لقمع المظاهرات والاعتصامات السلمية بطريقة تسيء إلى النظام وتوسع من دائرة الاحتجاجات. آمل قبول استقالتي وتقبلوا تحياتي،،، أخوكم القاضي / حمود بن عبدالحميد الهتار 15مارس2011م