قال فضيلة القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد المستقيل في اتصال هاتفي بمعتصمي ساحة التغيير بكورنيش المكلا مساء اليوم الثلاثاء 15/3/2011م: إن هذه الاعتصامات وتلك التظاهرات هما وسيلتان من وسائل التعبير ولهما أهمية بالغة لتحقيق مطالب وتصحيح الاعوجاج وتصحيح الوسائل. وأضاف الهتار في أول تصريح له بعد استقالته "إننا نتحدث إليكم وعبر كم لكل المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير في عموم الجمهورية ونقول إن الثورة أمانة في أعناقكم وأن الجمهورية أمانة في أعناقكم والوحدة أمانة في أعناقكم وإن الحرية أمانة في أعناقكم ... ويجب أن نحافظ عليها جميعاً لأن الحرية هي المدخل لتحقيق طاعة الله عز وجل وتحسين أوضاعنا وإصلاح مجتمعنا، ونقول لكم إن ما تقومون به يعد نوعاً من أنواع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن عليكم أن تلتزموا بآداب الشريعة الإسلامية وأن تحترموا الدستور والقوانين وأن تحافظوا على سلمية الاعتصامات". وخاطب الهتار معتصمي المكلا: يجب أن نقف جميعاً ضد العنف والظلم والاعتداء وان يقف الجميع لحماية أموال الناس وأعراضهم، مؤكداً على الوقوف صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه المساس بدماء الناس وأموالهم أياً كان". وقال: يجب علينا أن نتحرك جميعاً من أجل الحرية والعدالة والوحدة التي هي فريضة يجب المحافظة عليها. مختتما كلمته بالقول "وإنني أحييكم وأحيي مواقفكم البطولية في الحفاظ على الوحدة ولكم منا كل الحب وجميل العرفان". وكان القاضي حمود الهتار قد أعلن اليوم 15مارس2011عن استقالته من الحزب الحاكم بعد أيام من إستقالتة من منصبه كوزير للأوقاف والإرشاد في حكومة المؤتمر الشعبي، احتجاجا على أعمال العنف ضد الاحتجاجات السلمية المطالبة برحيل النظام. وبرر الهتار سبب استقالته من عضوية المؤتمر الشعبي العام لغياب دور المؤتمر إزاء القضايا الوطنية و وعدم قدرة قيادته على مواكبة التطورات، إضافة إلى مخالفة برامجه وممارسات بعض مسئوليه لأهداف ومضامين الميثاق الوطني، ولمشاركة بعض أعضاءه في استخدام العنف لقمع المظاهرات والاعتصامات السلمية بطريقة تسيء إلى النظام وتوسع من دائرة الاحتجاجات. وقال الهتار في رسالة موجهة لرئيس المؤتمر على عبدالله صالح ونائبه عبد ربة منصور هادي – ننشر نصها - إن المؤتمر اختزال بقاعدته العريضة في قيادات لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة ، وأن كثير من قياداته وتكويناته همشت في أهم وأخطر القضايا الوطنية. وتطرق الهتار إلى ما سمي ب "مؤتمر الحوار الوطني" الذي دعا له الرئيس وحزبه، قائلا إنه أثار الاستغراب لدى كثير من المحليين فيما إذا كان الحاضرين مشاركون في مؤتمر حوار؟ أم شهود على المبادرة والبيان؟ الذي تلاه الأمين المساعد للمؤتمر حيث لم يتحدث أي من المشاركين بكلمة واحدة، وفضلا عن هذا - يضيف الهتار - فإن المشكلات التي حدثت حول المستحقات قد أفرغت ذلك المؤتمر من محتواه وعاد الكثير منهم بانطباعات سيئة. إلى ذلك قدم المئات من أسرة بيت الهتار في محافظة إب استقالاتهم من عضوية حزب المؤتمر الحاكم ، كما أعلنوا انضمامهم إلى ثورة التغيير.