قال وزير الأوقاف المستقيل القاضي حمود الهتار إن استخدام القوة والعنف وقمع المتظاهرين والمعتصمين المطالبين بإسقاط النظام أو رحيله لا تزيد المعتصمين إلا إصراراً وثباتاً على الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها، وأن ذلك لن يثنيهم ولن يوقف مسيرتهم. وأضاف في اتصال هاتفي بآلاف الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بمحافظه ذمار إلى أن الشعب اليمني يقف في مفترق طريقين "إما أن نكون أو لا نكون"، مضيفاً "وأن كل طلقة رصاص توجه إلى المعتصمين سلمياً تسئ إلى النظام وتوسع رقعه الاحتجاجات يوم بعد يوم، وانه لولا الدماء التي سالت لما وصلت إليه الاعتصامات إلى ما وصلت إليه اليوم من التزايد والزخم. ودعاء الهتار قوات الجيش والأمن إلى حماية المعتصمين وحقوقهم الدستورية، وحسن التعامل معهم وردع كل من يحاول المساس بهم، أو استخدام العنف ضدهم، وخاطبهم بالقول: "إنكم تتحملون مسئولية تاريخية أمام الله وأمام شعبكم، وأملنا فيكم كبير بأنكم ستصدرون أروع الصفحات وستعملون على تمكين الناس من ممارسه حقوقهم الدستورية بأمن وسلام". وحث الهتار المعتصمين في ساحة التغيير بذمار بقوله: "يجب عليكم أن ترسخوا الحرية بأسمى معالمها ومعانيها التي جاء بها ديننا الحنيف وجعلها فريضة من فرائضه، فأنتم اليوم تحيون فريضة من فرائض ديننا الحنيف وهي الحرية". وأضاف: "إن الثورة و الوحدة و الجمهورية أمانه في أعناقكم وعلينا أن نحافظ عليها وان نسعى جاهدين من اجل الحرية التي ينشدها شعبنا وترسيخ العدالة والمساواة التي تتطلعون إليه". وتابع: "إنكم أيها الأحرار تجاهدون من اجل الحرية التي فطر الله الناس عليها ولا تبديل لخلق الله، ووقوفكم اليوم تجسيداً لمقولة عمر بن الخطاب لعمرو ين العاص "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا، ويذكرنا أيضا بالهدف الأول من أهداف الثورة اليمنية الذي يؤكد على التحرر من الظلم والاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة نظام جمهوري عادل وإزالة الفوارق بين الطبقات" واستدرك بقوله "لكن مخلفات الظلم والاستبداد والاستعمار لازالت ظاهرة للعيان." ودعا المعتصمين إلى المحافظة على ثورتهم السلمية وتفويت الفرصة على من يحاولوا الزج بالمعتصمين إلى أتون العنف والصراعات أو يحاولوا المساس بهم، مشيداً بأبناء محافظة ذمار التي عاش فيها لسنوات ولمس وحرصهم على النظام والالتزام بالدستور والقانون. وقد لقيت كلمة القاضي حمود الهتار ارتياحاً كبير لدى معتصمي ساحة التغيير بذمار الذين هتفوا "يا قاضينا يا هتار .. انت رمزاً للأحرار". وعلى صعيد متصل ما تزال ساحة التغيير بذمار مكاناً مناسباً للشباب لإقامة حفل زفاهم، حيث زفت ساحة التغيير بذمار الليلة عريسين، ليصبح عدد الشبان الذين زفوا في ساحة التغيير بذمار منذ بدء الاعتصام في 8مارس الجاري 8عرسان.