خرج الآلاف في مدينة قعطبة بمحافظة الضالع صباح اليوم الخميس يتقدمهم المشايخ والأعيان والشخصيات المستقيلة من الحزب الحاكم في مسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة برحيل نظام صالح ومحاكمته على ما اقترفه من جرائم ضد الإنسانية. وجابت المسيرة التي انطلقت من وسط المدينة إلى منطقة سناح الشارع العام ذهابا وإيابا وهي تهتف .. "يا شباب العاصمة ..نشتي جمعة حاسمة" . وكان المشاركون في المسيرة قد بدءوا مسيرتهم بمهرجان ألقيت فيه العديد من الكلمات والقصائد الشعرية عبرت جميعها عن رفضها لما سمي بقانون الطوارئ الذي يسعى النظام المتهالك لتطبيقه لإعاقة مسيرة الثورة ، مؤكدين عدم شرعية تلك الخطوة التي أقدم عليها من تبقى من نواب الحزب الحاكم وأن الشرعية هي للشعب اليمني الذي خرج اليوم إلى ساحات التغيير والحرية ليقول للظلم والاستبداد كفى . مديرية الحصين شهدت منطقة خلة بمديرية الحصين بالضالع مساء الأربعاء لقاءا موسعا حضره المئات من أبناء المديرية، وفي اللقاء قال الأمين العام للمكتب التنفيذي للإصلاح في محافظة الضالع "محمد عبد الكريم باعباد" أن الثورة الشعبية أضحت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر ، داعيا كافة القوى الوطنية والفعاليات السياسية بالمحافظة إلى الالتفاف حولها وأكد باعباد على أن الثورة الشعبية هي ثورة مجتمعية تضم كافة القوى الوطنية في الساحة وليست حكرا على فئة بعينها أو طائفة دون سواها وبالتالي فلا خوف فالأشياء تعرف من بدايتها حد قوله ، مشيرا إلى أن شباب الثورة أعلنوا أهداف الثورة من أول وهلة ويقولون بأنهم لا يريدون أن يحكموا ؛ بقدر سعيهم لإقامة دولة مدنية حديثة ، دولة مؤسسات ونظام وقانون تسود فيها العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية ولم يمارسوا أي حركة إقصاء أو تهميش لأي مكون . وقال أن الثورة الشعبية هي الأقدر على التغيير المنشود ،مؤكدا على سلمية الثورة مهما حاول النظام جرها إلى مربع العنف بهدف إفشالها والقضاء عليها إلا أن الشباب بحكمتهم وحنكتهم فوتوا عليه أي فرصة لذلك ، وتابع : أن ثمة وعي مدني كبير يتشكل في المحافظات الشمالية ، حيث شاهدنا الكل وقد رمى بسلاحه وراء ظهره وراح يواجه بصدور عارية رصاصات النظام وغازاته السامة . حجر والأزارق وفي منطقة حجر بمديرية الضالع أقيم مهرجان جماهيري حاشد عصر الأربعاء حضره المئات من أبناء المنطقة للمطالبة برحيل النظام والتأكيد على دعم ومساندة شباب الثورة في ساحات التغيير ، مؤكدين رفضهم لقانون الطوارئ الذي سعت السلطة إلى التصويت عليه بدون اكتمال النصاب في مجلس النواب الذي أصبح بلا شرعية ، مشيرين على أن الشرعية هي بأيدي أبناء الشعب الذي قال كلمته لرحيل النظام .
وفي مديرية الأزراق شارك المئات من أبناء المديرية في مهرجاني خطابي وفني ألقيت فيه عدد من الكلمات "احمد احمد علي" رئيس اللقاء المشترك بالأزراق والناشط في الثورة الشعبية بالمديرية "عبده عبدالله أحمد" إضافة إلى عدد من القصائد الشعرية والأناشيد دعت جميعها إلى ضرورة المشاركة الفاعلة في جمعة الرحيل كما رحبوا بانضمام قيادات الجيش والدبلوماسيين. وقد أعقب المهرجان خروج المشاركين في مسيرة حاشدة جابت شوارع عاصمة المديرية "ذي جلال" وهي تهتف لمحاكمة القتلة والسفاحين الذين أهدروا دماء المعتصمين المسالمين في ساحة التغيير بصنعاء وفي عدن ملتقى الشعيب مديرية الشعيب هي الأخرى شهدت الاثنين الفائت ملتقى جماهيري لشباب الثورة الشعبية حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية ناقش المجتمعون مجريات الأحداث المتسارعة في الساحة اليمنية والانتصارات الكبيرة التي تحققها الثورة الشعبية ومنها انضمام العدد الكبير من قيادات الجيش والأمن الذين يتوافدون تباعا إلى ساحات التغيير معلنين انضمامهم للثورة ووقوفهم إلى جانبها. وتحدث "محمد حسين" رئيس لجنة الحوار الوطني بالمديرية قائلا"إن أمام أبناء الشعيب اليوم لحظة تاريخية لابد من تيسجيلها هي المساهمة الفاعلة والقوية في مسار هذه الثورة المباركة" وحول ما يشاع من تخوفات عن القضية الجنوبية والحراك الجنوبي قال"هذا الأمر لا خوف عليه فهو محسوم سلفا ونحن نعلم أن مكونات الثورة اليوم تعلم قبل غيرها عدالة القضية الجنوبية وعظم الدور الذي لعبه الحراك الجنوبي في مسيرة النضال السلمي والذي توحدت فيه الجهود اليوم أحزابا وحراك وشباب مستقلين وكل أطياف المجتمع في هذا الوطن ونحن لا نشكك بأي أحد ولا نجعل من التنبؤات عائق للمشاركة الفاعلة في الثورة فثورة الشعب هي من تصنع القرار ومن ترسم المستقبل المشرق الذي ننتظره جميعا بأمل وثقة". وأشاد الملتقى بالمواقف المشرفة لشباب الثورة المعتصمون في ساحات التغيير في صنعاءوعدن وتعز والمكلا وكل محافظات اليمن، وحييو الروح النضالية لقيادات الجيش والأمن من أبناء المديرية الذين انضموا للثورة الشعبية، وفيما دان ملتقى الشعيب الجرائم التي يرتكبها النظام بحق أبناء الثورة ، أكد على ضرورة مساندة ثورة الشباب ودعوة أبناء المديرية للتفاعل الجاد معها والالتفاف حولها ودعمها ماليا ومعنويا ، ناهيك عن التعبير عن عظم هذه الثورة والمضامين العظيمة التي تحملها وعلى رأسها عدالة القضية الجنوبية التي قال أنها جزء لا يتجزأ من هذه الثورة بل هي الملهم الأول بها. ودعا الملتقى من تبقى من قيادات الحراك الجنوبي الالتحاق بركب ثورة الشعب وتسجيل موقف مشرف وأن يكونوا كما عهدتهم الجماهير دائما في مقدمة الركب فهي لحظة تاريخية على أبناء المديرية تسجيل موقف يضاف إلى سجل تاريخها النضالي. شهدت محافظة الضالع وخرج المشاركون بعد تقديم العديد من المداخلات بضرورة المشاركة الفاعلة في فعاليات الثورة والسعي للتوعية بأهمية المشاركة فيها عبر تحريك مشاركات رمزية إلى أماكن الاعتصامات في صنعاء وتعز وعدن والتنسيق مع باقي الشخصيات ورجال الحراك لإيجاد ائتلاف شبابي شعبي للثورة.
