سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل اثنين بينهم دكتور وإصابة 4 آخرين من أبناء خولان على أيدي مسلحين في سنحان مشائخ خولان يطالبون بسرعة تسليم الجناة ويتهمون الجهات الرسمية بالتواطؤ مع القتلة في مقولة..
شيعت قبائل خولان الإثنين الماضي 28/3/2011م الشهيد الشاب "طه محمد علي جخزه التوعري" - 26 عاماً - في مسقط رأسه قرية التوعره بعد أسبوع من استشهاده مع أحد زملاءه إثر إطلاق مسلحين مدنيين النار على سيارتهم أثناء مرورهم في الطريق العام بقرية مقولة بسنحان. وبحسب أولياء دم الشهيد فإن الحادثة حصلت نهار الإثنين الموافق 21/3/2011م عندما كان مع ستة من رفاقه قادمين من صنعاء على الطريق المؤدية إلى خولان وحينما وصلوا إلى قرية مقولة استوقفهم مسلحون مدنيون من أبناء مقولة وسألهم من أين هم وحينما عرفوا أنهم من خولان باشروا بإطلاق النار على سيارتهم مما أدى إلى استشهاد الدكتور طه جخزه وزميله مرزوق أحمد الراشدي وإصابة عبد اللطيف التوعري ومحمد قبان واثنين آخرين من ريمة حميد بسنحان. والد الشهيد محمد علي جحزه اكد ل"الصحوة نت" أن ولده الدكتور الذي عاد للتو من سورية التي درس فيها الطب البشري تخصص قلب وباطنية في جامعة حمص لم يكن يحمل سلاحاً ولا زملاءه وأنهم خرجوا في زيارة لسنحان ولكنهم لم يصلوا بسبب إطلاق النار الذي أرداهم ما بين شهيد وجريح. وعن دور الجهات الرسمية في ضبط الجناة أوضح والد الشهيد أنها لم تقم بأي شيء لضبط الجناة، بل قاموا بالتحقيق أكثر من مرة مع المصابين بينما الجناة طلقاء. وأضاف بان ضابط البحث حدثهم بأنه كلما طلب من أهالي مقولة تسليم الجناة للتحقيق معهم أجابوه بان التي قتلت هي مقولة بكاملها وأفضل له أن ينصرف سالماً. ويتفق مع هذا القول خال الشهيد صالح علي الشتوي الذي أضاف بأن محافظ المحافظة ووزارة الداخلية وإدارة الناحية لم تقم بأي تحرك لضبط الجناة مناشداً الشعب اليمني بأن يتحرك لمحاربة الظلم حتى يحصل اليمن على حاكم يقيم فيهم العدل. وتأتي هذه القضية بعد أسابيع من قيام مسلحين من سنحان معقل الرئيس بالتقطع لموكب يضم مشائخ ووجهاء من خولان كانوا في طريقهم للانضمام إلى المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء للمطالبة بإسقاط النظام. حيث أطلق المسلحون النار فوق الموكب ومنعوه من التوجه صوب صنعاء، بعدها تدخل عدد من مشائخ اليمن وتم تحكيم مشائخ خولان. وتأتي حادثة استشهاد الشابين طه ومرزوق في سياق سعي بعض الأطراف في السلطة إلى تكميم الأفواه وتخويف الناس وتطويعهم لكي لا يعبروا عن آراءهم حسب ما يقوله الشيخ خالد القيري الذي أكد أن مقتل الدكتور وزميله وإصابة الآخرين جريمة وعيب أسود ومن أكبر العيوب في عرف القبائل كونهم اعتدوا عليهم دون أي أسباب وفي الطريق العام. وقال القيري إن مشائخ سنحان أتوا باثنين وعشرين بندق فيما صح في العيب، وهو ما اعتبره مغالطة من قبل مشائخ سنحان كون الجريمة واضحة ولا تحتاج إلى تأكد وتصحيح، مبيناً بان مشائخ خولان بعد التشاور مع كبار مشائخ بكيل وحاشد طلبوا من سنحان مائة بندق ونيف حكم في العيب بينما الدم يبقى حتى تسليم الجناة إلى يد العدالة. وأضاف القيري إن هناك أطرف في السلطة تسعى لإثارة الضغائن والأحقاد والثأرات بين القبائل لكي تبقي الجميع تحت السيطرة، مناشداَ جميع أبناء الشعب اليمني أن يقفوا حتى يتحقق هدف اليمنيين الواحد والمتمثل في إسقاط النظام من خلال الاعتصام في كل ساحات التغيير. من جانبه أكد محمد الرويشان أحد وجهاء خولان أن الحادث صدم الجميع وأن كل مشائخ وأبناء خولان عبروا عن إدانتهم الشديدة لهذه الجريمة مطالبين بسرعة إيصال الجناة إلى العدالة، متهماً جهات رسمية وقبلية بالتستر على الجُناة والي حسب قوله سيؤدي إلى تأجيج الصراع والفتن بين القبائل.