أحد ضحايا مجزرة نظام علي صالح بتعز اليوم أكد مدير المستشفى الميداني بساحة الحرية في مدينة تعز الدكتور صادق الشجاع أن 15 شهيدا على الأقل سقطوا اليوم في اعتداء قوات الأمن والحرس الجمهوري على المتظاهرين بتعز. وأفاد أن معظم الإصابات تمت برصاص حي ومباشر في الرأس والعنق والصدر، مشيرا إلى أن رصاصة من أسلحة رشاشة أصابت أحد المتظاهرين في الفم مما أدى إلى تهشم الفكين بالكامل. وقال: إن عدد الحالات التي وصلت إلى المستشفى الميداني فقط أكثر من 287 حالة، وأن هناك حالات جراحية وحالات تسمم حرجة بغازات سامة تؤدي إلى تشنجات وضيق شديد في التنفس وشد عضلي. وأكد أن بعض الحالات التي تماثلت للشفاء عادت لوضعها السابق وبشكل أسوأ مما كانت عليه بعد مرور ساعات. وأوضح أن هناك ثمان حالات في العناية المركزة جراء الإصابة بهذا الغاز الذي لم يستطيعوا معرفة نوعية هذا الغاز. ووجه مدير المستشفى الميداني نداء استغاثة إلى كافة الأطباء والمستشفيات والمنظمات الدولية لتوفير احتياجات المستشفى الميداني من المواد والمعدات الطبية نظرا لعدم قدرة المستشفى والمستشفيات الخاصة استيعاب حالات الإصابة التي بلغت منذ يوم أمس قرابة الألفين حالة. وكان شهود عيان أكدوا أن قناصة كانوا يعتلون مبنى المحافظة في تعز يصوبون النار مباشرة نحو المتظاهرين، إلى جانب قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي التي أطلقت النار بكثافة على المتظاهرين السلميين في حين أن الجيش لم يعترض المسيرات وسمح لها بالمرور في الشوارع وهي تردد شعارات سلمية سلمية، وتطالب بسقوط نظام صالح. وكان نظام صالح ارتكب أمس مجزرة إنسانية بحق المعتصمين تسببت في استشهاد ثلاثة وإصابة 1700 بالغازات السامة.