أكد مشائخ البيضاء ووجهاءها وقوفهم مع ثورة الشعب اليمني حتى تحقيق النصر. وعبروا خلال لقاء لهم بالشيخ صادق الأحمر عن رفضهم لما يبثه الإعلام الرسمي عن مشائخ البيضاء. وأكدوا أن الذين تحدثوا في الإعلام الرسمي على أنهم مشائخ البيضاء لايمثلون إلا أنفسهم أما أبناء البيضاء فهم مع الثورة الشعبية السلمية، ومستعدين للتضحية من أجلها بكل ما يملكون.
ورحب الشيخ الأحمر بمشائخ البيضاء، وقال: لنا الشرف بانضمامكم إلى ثورة الشعب كل الشعب اليمني، وليست ثورة أحد كما يحاول البعض طرحها. وأكد أن من هم مع الثورة أو ضدها هم أبناء اليمن، "الولد لايتغنج إلا على أبوه"، مضيفا: "إذا رأينا من بعض إخواننا خطأ فنأمل من الله أن يهدينا جميعا، ومن غلط هو حقنا والعبرة بالخاتمة". وشدد على أن الثورة ليست ملك أحد وهي ملك أبناء الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه، مؤكدا أن الشعب اليمني قد ضاق ذرعا بسبب الفقر والبطالة وأن الشعب تعرض للإهانة، مشيرا إلى أن قانون الطوارئ لم يبدأ من اليوم وإنما من 1994م. وأكد الشيخ صادق أن إرادة الشعب من إرادة الله "وأبو القاسم الشابي لم يقل بيته الشهير من فراغ وإنما من الظيم والظلم الذي عايشه، والله إذا أراد شيئا فهو يلهم الإنسان لذلك الشيء". وعبر عن أمله لثورة الشعب اليمني بالنجاح والفوز بدون إراقة المزيد من الدماء، سائلا الله أن يرد كيد الكائدين في نحورهم. من جهته عبر الشيخ حميد الأحمر عن سعادته باللقاء الذي جمعه بإخوانه من مشائخ ووجهاء البيضاء، شاكرا مبادرتهم بالدعوة للقاء اليوم. وقال: لقد علمت أنكم كنتم في زيارة للواء علي محسن صالح الذي كان موقفه مشرف من الثورة، مؤكدا أن اللواء علي محسن بموقفه أعاد الأمل للشعب اليمني رجالا ونساء وأرامل وأيتام بأن لد اليمن جيش وطني يقف إلى جانب الشعب. واعتبر أن زيارة مشائخ وأعيان ووجهاء البيضاء اليوم هي أبلغ رد على من حاول تحريف كلامه في السعيدة وتقويله ما لم يقله، مشيرا إلى أن حديثه عن قيفة كان يأتي في سياق الدفاع على القبيلة التي كانت إلى جانب الحق في كل المراحل. وقال: لقد استنكرت في مقابلتي ما تقوم به السلطة من محاولات رخيصة لإثارة الاقتتال بين القبائل من خلال تسليح أطراف ضد أخرى.
واستطرد قائلا: كنت مواكبا أولا بأول لما حصل في البيضاء وكنت أتواصل مع من أعرفهم فقد كانت البيضاء من أول من خرجوا ضد هذا النظام، مؤكدا أن أبناء البيضاء على مر التاريخ في واجهة صناعة البطولات. وأشار إلى حديث الرئيس عن خبرته لمدة ثلاثين عاما وقال: إن خبرة الناس في تجاوز الفتن أصبحت أكبر من خبرة الرئيس في زرعها، معتبرا أن تحوير كلامه في السعيدة ما هو إلا محاولة لإظهار أن أبناء البيضاء ليست مع الثورة. وقال: الشعب يريد إسقاط النظام الذي أساء لليمن وكل اليمن وأساء للبيضاء عندما ذبح 5 شهداء منهم، متسائلا هل يعتقد النظام أن أبناء البيضاء نسوا الشهداء الذي سقطوا في ميادين الحرية؟ فأجابوا بتأكيدهم أنهم لن ينسوه. وأضاف: هل رأيتم ما تم في عدن وأبين وهدية الرئيس لأبناء تعز بعد زيارتهم له، وهل رأيتم استضعاف إخواننا في الحديدة؟. وشدد أن الشعب اليمني لايمكن أن يرضيه سوى رحيل النظام، مؤكدا أن اليمنيين أكثر خبرة منه في الحفاظ على اليمن. وتحدث في اللقاء عدد من مشائخ البيضاء حيث أكد الشيخ محمد ناصر الطهيف أن مجيئ مشائخ البيضاء ووجهائها وأعيانها ليس من أجل مغنم، وإنما من أجل مغرم. وقال: مشائخ البيضاء لم يأتوا من أجل الفتات وإنما للمشاركة في صنع مستقبل اليمن، معتبرا إياها فرصة سعيدة أن يلتقي مشائخ البيضاء بالشيخ صادق والشيخ حميد الذين كان لهم موقفهم المشرف إزاء هذه الثورة. وأكد أن الذين ظهروا على قنوات الإعلام الرسمي باسم أبناء البيضاء لايعبرون إلا عن أنفسهم ولايعبرون عن أبناء البيضاء. وقال: عندما قالوا إن الشيخ حميد أساء لهم ليس صحيحا، وهؤلاء ضعاف نفوس لايهمهم إلا أنفسهم وليس أمر الوطن. من جهته حيا المحامي الوجيه علي الوجيه كل الشرفاء الذين ساهموا في ثورة الشعب السلمية، مؤكدا أن هذه الثورة ستظل سلمية وستنتهي سلمية، ومن أراد أن يدخل اليمني في حرب أهلية فإن ذلك سيعجل بزواله. وعبر الشيخ حسن مقبل جرعون عن أسفه للكلام الذي بدر من بعض أبناء محافظة البيضاء، وقال: إن مشائخ البيضاء معروف توجههم والذين تكلموا في الفضائية لايمثلون إلا أنفسهم. وقال الشيخ علي عبدالله الرصاص: نحن أتينا إلى هنا لانريد شيئا من أحد وإنما لتأكيد وقوفنا إلى جانب الثورة اليمنية، مؤكدا أن أبناء البيضاء مع الثورة من أول يوم وأنهم مع المعتصمين في السراء والضراء حتى النصر أو الشهادة. أما الشيخ أحمد صالح الحميقاني فأكد أن مشائخ وأعيان الحميقان هم مع الثورة ويساندون من قام بها حتى نجاحها. وأكد الشيخ خالد عبدالواسع الطيري شيخ ضمان العرش دعم أبناء ضمان العرش للثورة السلمية، مشيرا إلى أن الذين ظهروا على شاشة الفضائية أساءوا لأنفسهم ولم يسيئوا لمواقف أبناء البيضاء. أما الشيخ عبدالولي المفلحي فقد استنكر ما جاء في الفضائية، وقال: إن الذين جاءوا إلى السبعين بدار الرئاسة جاءوا من أجل أن يستلموا السبعين، أما أبناء البيضاء فقلوبهم مع الثورة. من جهته قال الدكتور محمد صالح من مديرية مكيراس أن أبناء مكيراس فخورين بموقف الشيخ صادق والشيخ حميد إزاء الثورة، مؤكدا أن أبناء مكيراس مع ثورة الشعب اليمني حتى تحقيق النصر. وقال الشيخ ناصر أحمد طالب عضو مجلس محلي مكيراس أن مكيراس تتشرف بحضور اللقاء، وقال: إن أبناء مكيراس والبيضاء مع الثورة حتى تحقيق النصر.