اعترفت الشركة اليمنية للغاز بتوقفها عن توزيع الكميات الكافية من الغاز المنزلي التي كانت مقررة للعاصمة اليمنية والمحافظات خلال الأيام الماضية. ووعد مصدر مسئول في الشركة في تصريح لموقع سبتمبر نت ونشرته مواقع رسمية بأنه سيتم استئناف توزيع كميات كبيرة من مادة الغاز المنزلي إلى كافة الأسواق وتأمين كل أنحاء الجمهورية بمادة الغاز المنزلي. وقال: إن إجمالي الاحتياج الكلي بمعدل يومي لأمانة العاصمة وكافة المحافظات هو 80قاطرة غاز يومياً. وبدى تصريح المصدر المسئول متناقضا، ففي حين وعد المصدر باستئناف توزع الكميات الكافية من الغاز، اتهم في ذات الوقت من قال إنهم عناصر تخريبية خارجة عن القانون بعمليات التقطع لقاطرات الغاز حتى الآن وخصوصاً قاطرات الغاز التي تصل إلى أمانة العاصمة – حسب تصريحه. وأكدت شركة الغاز أن جهودا تبذلها الشركة حاليا لتأمين احتياجات المواطنين من مادة الغاز المنزلي وتوفيرها للمواطنين ووصول اسطوانات الغاز المنزلي إلى أمانة العاصمة صنعاء وكافة المناطق التي تعاني من نقص حاد لمادة الغاز. وكانت الصحوة نت قد كشفت صباح اليوم عن قيام الأمن القومي التابع للرئاسة بإيقاف شاحنات الغاز على مداخل العاصمة منذ أيام لتأجيج الأزمة بهدف التشويش على الثورة اليمنية. وكشف سائقو شاحنات نقل الغاز لأول مرة ل"الصحوة نت" أن الأمن القومي يستوقفهم منذ أربعة أيام على مداخل العاصمة، وأنه لايسمح بالدخول لأية شاحنة محملة بالغاز إلا حسب الدور وحسب توقيت الأمن القومي. ونفوا صحة مايقال عن وجود أعمال تقطع تحول دون وصولهم إلى العاصمة صنعاء، وأكدوا أن ما يقال غير صحيح وإنما يتم احتجازهم من قبل الأمن القومي وعدم السماح لهم بالدخول. وتسببت أزمة الغاز المنزلي في توسيع دائرة السخط الشعبي على الرئيس صالح بعكس ما كان يراد لها وبعكس ما روج له النظام وإعلامه الرسمي. وغالبا ما تتحول تجمعات المواطنين الباحثين عن الغاز إلى مسيرات تطالب بإسقاط النظام، وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه النظام من أزمة الغاز المفتعلة.