دان شباب الثورة بمحافظة ذمار والفعاليات السياسية والاجتماعية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني قيام بلاطجة النظام في ذمار بالاعتداء على الممتلكات الخاصة في إطار حملة يقودها عدد من قيادات الحزب الحاكم مستخدمة في ذلك عناصر مأجورة لتنفيذ هذه المهمة. فبعد فشلهم في إخراج مسيرة مؤيدة لصالح أقدم بلاطجة النظام وعناصر الأمن القومي في ذمار الثلاثاء على الاعتداء على شركة سبأفون للاتصالات وبنك سبأ الإسلامي التابعين لرجل الأعمال المعارض حميد الأحمر، بينما اقتحمت عناصر الأمن القومي معهد للغات ونهبوا محتوياته واقتادوا مالكيه إلى جهة مجهولة، كما قاموا بالاعتداء على مصورين ومواطنين. وقال شهود عيان إن بلاطجة يتبعون وكيل محافظة ذمار المساعد عبد الكريم ذعفان ورئيس فرع المؤتمر حسن عبد الرزاق ورئيس مؤتمر الحداء أحمد العزيزي، وآخرين من بيت عمران "اصهار صالح" وعناصر أمن قومي قاموا برشق واجهة بنك سبأ وشركة سبأ فون بالأحجار، كما قامت عدد من العناصر بتكسير الواجهات بأدوات جلبت لهذا الغرض، واقتلاع واجهات، على مرأى من اطقم قوات الأمن المركزي التي مثلت حماية للبلاطجة، فيما شكل بلاطجة النظام فرق حماية لمنع توثيق اعتداءاتهم. وأضاف الشهود للصحوة نت أن البلاطجة وأفراد الأمن قاموا بالاعتداء بالضرب بالهراوات واعقاب البنادق على مصورين في عمارات مجاورة، كما اعتدوا على مواطنين اثناء تصويرهم بهواتفهم النقالة لبعض مشاهد الاعتداء، وقاموا بمصادرة الهواتف والكاميرات. وقد اقحم عشرات من طلاب المدارس بالقوة في المسيرة وتم اجبارهم على رشق الأحجار على الشركة والبنك، حيث تم إخراجهم من المدارس بالزي المدرسي. على صعيد متصل نفذ عمال المحطة النموذجية لشركة النفط اليمنية اضراباً منذ مساء أمس الاثنين، إثر اعتداء عناصر من بيت عمران "اصهار صالح" على عمال المحطة، بعد أن قاموا بتزويد عدد من السيارات التابعة لبيت عمران ومرافقيهم بالوقود بالقوة، ورفضوا دفع قيمة الوقود بدعوى أنهم يقومون بحماية الرئيس. وقد ادان شباب الثورة في ذمار هذه الاعتداءات الإجرامية التي قام بها بلاطجة الحاكم، والتي تتنافى مع أخلاق وأعراف اليمنيين وحملوا –في بيانهم- المسئولية أجهزة السلطة التنفيذية بالمحافظة في توفير الحماية اللازمة للمنشئات الخاصة واصحابها وسرعة القاء القبض على الجناة واحالتهم الى النيابة العامة للتحقيق معهم ومحاكمتهم مؤكدين بان عملية الاعتداء موثقة، واهابوا بأبناء مدينة ذمار سرعة تشكيل لجان شعبية في الأحياء لحماية الممتلكات الخاصة والعامة. كما دانت أحزاب اللقاء المشترك بذمار هذه الاعتداءات ووصفتها بالإجرامية، وقالت انها تدل على همجية القائمين بها، وحملت محافظ المحافظة وأجهزة الأمن مسئولية الحفاظ على أمن وسلامة الأهالي والمنشئات الخاصة التابعة للمستثمرين، ودعت جميع المواطنين التكاتف والتلاحم لحماية ممتلكاتهم من عصابات النهب والارتزاق التي يشرف عليها أحمد علي عبد الله صالح شخصياً، كما دعت الفعاليات السياسية والمدنية والقوى الاجتماعية ادانة هذه التصرفات اللاأخلاقية والاستمرار في دعم مسيرة الثورة الشبابية الشعبية للتخلص من هذا النظام الظالم. من جانبها ندد اللقاء الموسع للفعاليات السياسية والمدنية والقوى الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة ذمار بما تعرض له بنك سبأ الإسلامي وشركة سبأ فون من محاولة اقتحام اجرامي، وترويع الموظفين والمارة بالإضافة إلى اقتحام معهد اللغات ونهب محتوياته واختطاف مالكيه. وقالت سكرتارية اللجنة –في بيان صادر عنها- ان الاعتداءات قام بها بعض قيادات الحزب الحاكم وعناصر الأمن القومي ومجموعة من المأجورين ناهبي الأراضي، ما يدل دلالة حقيقية على الافلاس الذي وصل إليه نظام علي صالح وابناءه. ودعت فعاليات ذمار المحافظ واجهزة الأمن القيام بواجبهم في توفير الحماية الأمنية للمنشئات الخاصة وحماية اصحابها والمواطنين بدلاً من ملاحقة المصورين الذين وثقوا عملية الاعتداء لإخفاء الحقيقة. يذكر أن وكيل المحافظة ذعفان ورئيس فرع المؤتمر حسن عبد الرزاق ووزير الأوقاف في حكومة علي صالح كانوا دشنوا أول حملة تحريض على ممتلكات القيادي في المعارضة حميد الأحمر في يناير الماضي، اثناء مهرجان للحاكم، وقالوا أن شركة سبأ فون وبنك سبأ لن يكونا في مأمن في حال خروج المعارضة للمطالبة برحيل الرئيس.