اتهمت مصادر محلية في محافظة البيضاء قوات الحرس الجمهوري بقتل مواطنين اثنين وإصابة آخرين في مديرية "آل الزاهر بقبيلة آل حميقان" أثناء ما كانت متوجهة صباح اليوم الأحد إلى مديرية يافع بلحج للمشاركة في مواجهة قبائل يافع التي تخوض حرباً مع الحرس الجمهوري منذ أسبوع وخلفت عشرات القتلى والجرحى. وقال الشيخ عبدالوهاب محمد الحميقاني، إن حملة عسكرية تابعة للحرس باشرت بإطلاق النار على تجمعاً سلمياً للسباب والأهالي في مديرية "آل الزاهر" بعد أن اعترضها رافضاً مرور الدبابات والمصفحات والمدرعات والأطقم العسكرية فوق المقابر، ما أدى استشهاد "علي عبد القوي الحميقاني - 36 عاماً, وإبراهيم اللباسي - 15 عاماً - ويعمل راعياً للأغنام، وإصابة شخصين هما "عبد المجيد صالح جابر 15 عاماً, ومحسن الفقير 28 عاماً". ونفى الحميقاني صحة ما روجت له السلطة المحلية في مديرية آل الزاهر من أن الحادث ناجم عن حرب قبلية بين قبائل (آل حميقان) وقبائل (الحد يافع) بلحج، معتبرا ما ورد في مذكرته قيادة السلطة المحلية مغالطات وأكاذيب تستهدف التغطية على جرائم القتل المتعمد التي قامت بها وحدات من الحرس الجمهوري باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة تجاه مواطنين مسالمين. وحمل الحميقاني قائد الحرس الجمهوري المرابط بالسوادية "عبدالله الراعي" ومدير مديرية الزاهر "عبد الله سالم الحميقاني" واحمد علي عبد الله صالح "قائد الحرس الجمهوري" مسؤولية ما حدث. وأضاف: إن قائد الحر س الجمهوري بالبيضاء ووكيل محافظة البيضاء "الرصاص" قاما بعملية استطلاع لقمة جبل سوداء غراب الكائن في نعوة الزاهر ليكون موقعاً للحرس الجمهوري، فرفض أهالي المنطقة هذا القرار كونه يعيد الذاكرة إلى عهد التشطير البغيض وحتى لا يكون سبباً في استهداف إخواننا الوحدويون في منطقة الحد بيافع ثم تكون فتنة بسبب ذلك بين قبائل الحد وقبائل ال حميقان، ما دفع قوات الحرس الجمهوري إلى استخدام القوة ضد المواطنين العزل بعد رفضهم ذلك القرار. يشار إلى أن مواجهات تدور منذ أسبوع بين قبائل يافع والحرس الجمهوري وادي إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. كما وصلت اليوم طائرات تحمل مؤون غذائية للكتيبة العسكرية المرابطة في جبل "العر " وعادت محملة بجثث قتلى الحرس وبعض الجرحى.