أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في أبو ظبي السبت عدم إدخال أي تعديلات على المبادرة الهادفة إلى إخراج اليمن من أزمته السياسية المستعصية. وقال خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع استثنائي للجنة التعاون المالي والاقتصادي في مجلس التعاون "لم يتم إدخال أي تعديلات على المبادرة". وأضاف "قمنا بإضافة بعض الأسماء التي ستوقع" على الاتفاق الذي تتضمنه المبادرة ويقضي بانتقال سلمي للسلطات. ووضعت دول الخليج القلقة من استمرار الأزمة في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي صالح عن الحكم لصالح نائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك. وكان الزياني أكد قبل أيام "التمسك بالمبادرة الخليجية باعتبارها الحل الأمثل المتاح لتسوية الأزمة اليمنية". وأضاف: إن "الاتصالات ما تزال مستمرة مع كل الأطراف اليمنية لتحقيق التوافق حول الإجراءات الخاصة بتوقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بموافقة ممثلي الحكومة اليمنية وأحزاب اللقاء المشترك وشركائه". وعبر الأمين العام اليوم عن "تفاؤله الشديد" حيال إمكانية أن يوافق الرئيس اليمني على توقيع الاتفاق بنفسه بعد أن رفض ذلك سابقا. وقال "إنني متفائل نظرا لوجود عقلاء من جميع الأطراف في اليمن (...) وإذا طلبوا مني التوجه إلى اليمن اليوم فسأذهب ". وختم مشيرا إلى "قلق زعماء الدول الخليجية، إنهم يريدون الاستقرار للشعب اليمني والحفاظ على حياة الناس". وقد دعت المعارضة دول الخليج إلى ممارسة ضغوط على صالح لكي يقبل المبادرة الخليجية لإخراج البلاد من الأزمة السياسية. وتستمر التظاهرات المطالبة بتنحي صالح منذ نهاية كانون الثاني/يناير، وأسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا. أ. ف. ب.