قال السفير الأميركي الأسبق إدموند هول إن المحتجين اليمنيين حرصوا منذ اليوم الأول على النأي بأنفسهم عن أفكار القاعدة وتبنوا أفكارا يمكن للولايات المتحدة تقبلها. وأضاف "أن أهم ما ينبغي أن يشغل بالنا هو العثور على وسائل عملية لدعم الحركة الثورية الجديدة في الشرق الأوسط، وفي حال النجاح سيكون هذا نجاحا للولايات المتحدة وفشلا للقاعدة". ورأى هول في مقابلة مع "راديو سوا" أن هذه الحركات لا تسعى للانفصال ولكنها تسعى أساسا للحكم الرشيد، وتريد من حكومة صنعاء أن تشركها في موارد بلادها وأن تستجيب لاحتياجاتها. كما تريد أيضا صوتا فاعلا في هذه الحكومة. وقال هول الذي عمل سفيرا لأمريكا باليمن خلال 2001-2004م إن أفضل وسيلة لاحتواء النزعات الانفصالية هي مساعدة اليمنيين في تشكيل حكومة تمثل كل اليمن. وكان قد أعلن في العاصمة الأميركية واشنطن عن صدور كتاب لهول بعنوان High-Value Target (هدف عالي القيمة) يتحدث عن الفترة التي شهدت بداية التعاون الأميركي مع اليمن في مجال محاربة الإرهاب. يشار إلى أن الكاتب يؤرخ لمرحلة بداية الحرب على الإرهاب في اليمن والإخفاقات فيها ويرى أن التعاون مع الرئيس اليمني كان ضروريا في ذلك الوقت، لكنه يرى أيضا أن التحضير لفترة ما بعد عبد الله صالح هو الأمر المنطقي الآن.