شارك العشرات من عمال النظافة في ذمار اليوم في مسيرة سارت في عدد من الشوارع إلى أمام المجلس المحلي للمحافظة، بعد يومين من الإضراب الذي نفذوه احتجاجاً على استقطاعات كبيرة من رواتبهم. وردد عمال النظافة شعارات طالبوا فيها بإعادة المبالغ المستقطعة من مرتباتهم، التي قالوا أنها متدنية ولا تحتمل أي خصميات، وهي الاستقطاعات التي قالوا أنها غير مبررة. وقالوا أنهم نفذوا إضرابا اليومين الماضيين واعتصموا أمام منزل المحافظ العمري، الذي كان رده عليهم قاسياً، وقالوا أن العمري وعدد من مرافقيه أساءوا إليهم، واتهمهم العمري بأنهم يحاولون لي ذراعه في هذه الظروف، وقال لهم "من لم يعجبه فليذهب ليعتصم مع حميد الأحمر". وقال عدد من العمال ل"الصحوة نت" أن إضرابهم سيستمر حتى يتسلموا ما تم استقطاعه، محذرين من تجاهل مطالبهم من قبل المعنيين. وقد بدت مدينة ذمار على غير العادة مكدسة بالقمامات بسبب إضراب عمال النظافة، ويتوقع أن تزداد أوضاع المدينة سوءً خلال الأيام القادمة فيما إذا استمر إضراب العمال. وفي محافظة لحج طالب عمال النظافة السلطة المحلية بالوفاء بوعودها المتمثلة في صرف الرواتب وتوظيف المتعاقدين وتسليم كل مستحقاتهم المالية. وهددوا بتصعيد احتجاجاتهم حتى تلبى جميع مطالبهم. وكان عمال النظافة قد أعلنوا إضرابا شاملا عن العمل منذ أسبوع، والتقوا قيادة السلطة المحلية بشأن حقوقهم إلا أنهم لم يجدوا أي استجابة بحسب المشرف على العمال العاقل "ناجي محمد سعد" الذي قال ل"الصحوة نت" أن السلطة لم تف بوعودها السابقة ولم تتجاوب مع مطالبهم مما أضطرهم إلى قطع الخط العام الرابط بين عدن وتعز. وأضاف ناجي: إن عدد عمال النظافة أكثر من 450 عاملا كلهم متعاقدون وبلا وظائف رسمية ويشكون من زهادة رواتبهم وتأخر صرفها. وقال إن الصندوق لديه الملايين لكن القائمين عليه وقيادات السلطة المحلية لم يراعوا أن العمال ليس مصدر رزق آخر كما أنهم يعيلون أسرا كبيرة. هذا وتعاني مدينة الحوطة من تهديد بيئي خطير جراء تكدس القمامة وتفجير المجاري في الشوارع والحارات وانتشار الأوبئة. وقد عم استياء عام لدى المواطنين من الخطر الذي يهدد المدينة في ظل صمت السلطة المحلية وعدم تلبيتها لمطالب العمال المشروعة. يأتي هذا بعد يومين من إضراب عمال النظافة في عدن، احتجاجا على تعسفات إدارية وخصميات غير قانونية من مرتباتهم.