سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محتجون يمنيون يتظاهرون أمام البرلمان الأوروبي تنديداً بجرائم صالح وبالموقف الدولي اللامسئول منها طالبوا بلجنة تحقيق دولية في جرائمه بحق المتظاهرين السلميين في اليمن وملاحقته وأقاربه كمجرمي حرب..
تظاهر المئات من الطلاب اليمنيين وأبناء الجالية اليمنية في ألمانيا أمام مبنى برلمان الاتحاد الأوروبي في مدينة ستراسبورغ – بفرنسا، تأييدا لثورة إسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب بإسقاط نظام صالح ومحاكمته ورموز حكمه على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب والمتظاهرين العزل. وسلم المتظاهرون برلمان الإتحاد الأوروبي رسالة عبروا من خلالها عن تضامنهم الكامل مع الشعب اليمني ومع ثورته الشبابية، ودعم مطالبه المشروعة في الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان "والتي هي في نفس الوقت مطالبنا لأننا جزء من هذا الشعب العظيم والذي نفتخر به". وقال أبناء الجالية اليمنية في ألمانيا في رسالتهم للبرلمان الأوروبي "إن نظام الرئيس صالح "الديكتاتوري" يحكم اليمن منذ أكثر من ثلاثة عقود بنظام الدولة البوليسية، ويقوم وكما في السابق بقمع وحشي للتظاهرات السلمية التي خرجت في عموم المدن اليمنية مطالبة برحيله، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 150 مواطن وإصابة آلاف المتظاهرين السلميين في العديد من المدن اليمنية. ودان أبناء الجالية اليمنية في ألمانيا تلك المجازر الإجرامية والوحشية والدموية لهذا النظام وبلاطجته ضد المتظاهرين السلميين، مطالبين المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمعتصمين السلميين في اليمن باعتبارهم يمارسون حق من حقوقهم الشرعية والدستورية. كما ندد المتظاهرون بالصمت والموقف اللا مسئول من المجتمع الدولي وعلى رأسهم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي إزاء هذا القتل الوحشي ضد المتظاهرين السلميين في اليمن، وكذا إزاء ما يحصل من انتهاك لحقوق الإنسان من قبل هذا النظام على مرأى ومسمع العالم اجمع. وقالوا في رسالتهم التي سلموها البرلمان الأوروبي "انه من غير المعقول أنه وفي القرن الواحد والعشرين ومازال هناك شعوب تعاني ظلم واستبداد هذه الأنظمة الديكتاتورية والتي تتطلع إلى الحرية والأمان والى ابسط الحقوق الإنسانية في الوقت الذي تعتبر هذه القيم الإنسانية في الدول الغربية كدول أوروبا من ابسط بديهيات الحياة فيها، مؤكدين في السياق ذاته بأنه من غير المنطقي أن تقف بعض الحكومات الأوروبية الديمقراطية مع هذه الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة، ويتم استقبال العديد من زعماء هذه الأنظمة الديكتاتورية في الدول الأوروبية وتعامل أفضل معاملة في الوقت الذي تعاني هذه الشعوب كما في اليمن الظلم والاضطهاد من قبل هذه الديكتاتوريات المستبدة". وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة بالتخلي عن هذا الموقف السلبي واللا مسئول والخروج عن صمتها غير المقبول وان تساعد الشعب اليمني وكل الشعوب المضطهدة التي تنشد الحرية والحياة والكرامة . وطالب المتظاهرون البرلمان الأوروبي والأممالمتحدة وكل المنظمات الدولية مثل البنك المركزي الأوربي التحرك لضمان الوقف الفوري للمجازر الوحشية التي النظام اليمني بحق المتظاهرين السلميين، وتوفير الحماية لأرواح المعتصمين وحماية حقهم بالتظاهر والاعتصام وحرية التعبير بدون خوف على حياتهم أو خوف من الاعتقال والتعذيب. كما طالب أبناء الجالية اليمنية في ألمانيا بلجنة دولية للتحقيق في جرائم نظام صالح بكل استقلالية وشفافية في المذابح الدموية والقتل المتعمد لمئات من المتظاهرين السلميين في كثير من المدن اليمنية إضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب من قبل هذا النظام وبلاطجته ضد المتظاهرين السلميين. مطالبين بملاحقة كل من تثبت إدانته في قتل أو جرح مواطنين سلميين في اليمن قضائيا ومحاكمتهم أمام المحكمة الدولية لحقوق الإنسان. كما طالب المتظاهرون المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية وعلى رأسها البرلمان الأوروبي والأممالمتحدة بإدانة قمع هذا النظام الدموي لهذه الاحتجاجات السلمية بإدانة واضحة وحازمة و وقف كل أنواع التعامل مع هذا النظام اللا انساني، مطالبين البرلمان الأوروبي في السياق ذاته بوقف كل أنواع الدعم المادي لهذا النظام الفاسد ومطالبة هذا النظام بإعادة كل الأموال والقروض التي استلمها باسم الشعب اليمني من اجل تحسين وضع المواطن اليمني والتي استخدمها هذا النظام الفاسد لمصلحته ومصالح إتباعه الشخصية. وطالب المتظاهرون البرلمان الأوروبي وكل البنوك حول العالم بالكشف عن حسابات وممتلكات الرئيس علي صالح وعائلته وأتباع هذا النظام الفاسد وكذا تجميد أرصدته والتحفظ على ممتلكاتهم. مطالبين المجتمع الدولي وعلى رأسهم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بتحمل ليس فقط مسئوليتهم الأخلاقية بل أيضا بواجبهم الاممي حسب ميثاق الأممالمتحدة الذي ينص على حماية شعوب المنطقة من المذابح والقتل، مطالبين إياهم بدعم مطالب هذه الشعوب في الديمقراطية والعدالة والحرية والوقوف إلى جانبهم في تحويل هذه الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة التي تنتهك حقوقهم الشرعية والإنسانية إلى أنظمة سياسية ديمقراطية عادلة وشفافة ومنفتحة على كل الثقافات والأعراق والأديان. كما طالب المتظاهرون المجتمع الدولي بدعم الديمقراطية الناشئة في اليمن وحماية الوحدة اليمنية ورفض كل محاولات المساس بوحدة اليمن أرضا وشعبا.