البنايات التي استخدمها قناصة الحرس لارتكاب مجزرة إب استشهد ثلاثة متظاهرين في مدينة إب وأصيب العشرات إثر إطلاق قوات الحرس الجمهوري النار على موكب تشييع الشهيد "إبراهيم البعداني" عقب صلاة جمعة "الحسم" التي شارك فيها ما لا يقل عن مليون ثائر يمني. وقال مراسل الصحوة نت في إب "فؤاد ناجي" إن قوات الحرس الجمهوري اعتدت بالرصاص الحي على موكب تشييع الشهيد البعداني في جولة العدين ظهر اليوم، ما ادى إلى استشهاد ثلاثة متظاهرين وإصابة أكثر من 50 آخرين بعضهم بحالة حرجة. وتمكن شباب الثورة في إب من القبض على 10 قناصين من أفراد الحرس الجمهوري الذين شاركوا بمجزرة استهداف المصليين اليوم، وسلموهم إلى الشرطة العسكرية. وفي تعز أصيب ما لا يقل عن أربعة متظاهرين بالرصاص الحي، عندما أطلقت قوات الأمن النار على حشود كبيرة من المواطنين أثناء ما كانت متجهة إلى ساحة الحرية بتعز للمشاركة في جمعة الحسم. وقال مراسل "الصحوة نت" الزميل عبد القوي العزاني "إن قوات الأمن اعتدت بالرصاص الحي على تظاهرة حاشدة في جولة "وادي القاضي" كانت في طريقها إلى ساحة الحرية في مديرية عصيفرة للمشاركة في جمعة الحسم، ما أدى إلى إصابة 4 متظاهرين أحدهم بحالة حرجة. يأتي هذا في حين شارك نحو مليوني ثائر وثائرة في إحياء جمعة الحسم بساحة الحرية بتعز مطالبين بإسقاط نظام صالح ومحاكمته. ودعا خطيب جمعة الحسم في تعز "توهيب الدبعي" إلى تصعيد العصيان المدني باعتباره آخر رصاصة سلمية في عرش النظام". وطالب الدبعي المتظاهرين إلى الصبر والصمود في وجه التحديات، مؤكدا بأن الثورة قد تجاوزت مرحلة الخوف والحذر، وأن العودة للوراء مستحيلة. لافتا في السياق ذاته إلى أن التسامح الذي عرفه اليمنيون قد أحاله نظام صالح إلى أحقاد وثارات. داعيا كافة اليمنيين ممن لم يلتحقوا بركب الثورة إلى تشريف أنفسهم بالمساهمة في إسقاط هذا النظام المستبد.