تعويضاً للخسائر التي تلقتها ميليشيات الحوثي الانقلابية بمحافظة مأرب، شرق صنعاء، لجأت عناصر الانقلاب في اليمن إلى تجنيد وحشد المئات من طلاب المدارس للزج بهم إلى معاركهم وتعويض خسائرها البشرية. وذكر موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت» أن «الميلشيات الانقلابية حشدت المئات من طلبة المدارس إلى ريمة حميد ومناطق أخرى قريبة من مديرية صرواح بمأرب، تحت قيادة المدعو الحاكم، للزج بهم إلى معارك جديدة في صرواح بعد تكبيدها الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد في هجومها الأخير على صرواح قبل ما يقارب الأسبوعين». ترافق ذلك مع استمرار مقاتلات تحالف دعم الشرعية في شن غارات تستهدف مواقع وتعزيزات وتجمعات لمقاتلي الانقلاب، سواء في مأرب أو في مختلف المدن التي يعتبر فيها عناصر الانقلاب هدفاً عسكرياً مشروعاً، بما فيها الجوفوتعز والساحل الغربي، وتعزوجنوب محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن. وبينما تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في جبهات الجوف، شمال صنعاء، ونهم، شرقاً، وبإسناد من التحالف، بالتزامن مع تقدم الجيش الوطني في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، ومحاصرة هذه الأخيرة من أربعة محاور، وهي محور علب، البقع، رازح، ومحور برط العنان بمحافظة الجوف باتجاهي مديريتي الصفروة وحشوة بصعدة، أعلن قائد المنطقة العسكرية السادسة في الجيش اليمني، اللواء هاشم الأحمر، مساء الأربعاء، انتهاء الاستعدادات والتحضيرات لمعركة تحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية. وقال الأحمر، خلال اتصال بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي: إن «وحدات قوات الجيش الوطني تقوم بتنفيذ كل المهام الموكلة إليها»، مؤكداً «جاهزية الاستعدادات والتحضيرات للمهام اللاحقة وبانتظار ساعة الصفر»، طبقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، حيث أطلع الأحمر الرئيس هادي على الخطط والعمليات العسكرية القادمة لاستعادة مؤسسات الدولة وتحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الانقلابيين. وكثفت قوات الجيش منذ صباح الخميس، قصفها على مواقع الانقلابيين في محيط سلسلة جبال الزلزال وغرب المدفون، في نهم؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي الانقلابية. بالتزامن مع قصف ميليشيات الانقلاب القرى المأهولة بالسكان في الحبج والاجردي بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، وسط اليمن. وفي مديرية الخوخة الساحلية، جنوبالحديدة، أفاد سكان محليين «مقتل اثنين من المواطنين جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها عناصر ميليشيات الحوثي على الطريق الرابطة بين المديريتين المحررتين حيس والخوخة».. يأتي ذلك في ظل تصاعد نداءات المواطنين في مديرية حيس، جنوبالحديدة، لقوات الجيش الوطني لوضع حد لهجمات وقصف الميليشيات الحوثية على قراهم السكنية، واستكمال ما تبقى من المناطق الشرقية للمديرية، في الوقت الذي تقترب قوات الجيش الوطني من مديرية الجراحي، شمال حيس، وتطبق الحصار على الانقلابيين في المديرية التي دفعت بتعزيزات إلى المديرية وجعلت من منازل المواطنين ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة؛ تخوفاً من اقتحام قوات الجيش الوطني للمديرية في أي لحظة، بحسب ما أكده سكان محليون ل«الشرق الأوسط». وفي محافظة تعز، حققت قوات الجيش الوطني تقدماً ميدانياً جديداً من خلال السيطرة على عدد من المواقع الواقعة بين مديريتي الصلو ودمنة خدير، جنوب شرقي تعز، بعدما تمكنت خلال اليومين الماضيين ميليشيات الحوثي الانقلابية من السيطرة عليها، وهي المواقع التي تمكنت قوات الجيش منذ أيام عدة من السيطرة عليها بعد عملية عسكرية كبيرة لاستكمال تحرير المديرية من الانقلابين. وقال موقع الجيش الوطني: «قوات الجيش الوطني حققت الخميس تقدماً ميدانياً باستعادة السيطرة على عدد من المناطق والمواقع الواقعة بين مديريتي الصلو ودمنة خدير جنوبي شرق محافظة تعز، بعد معارك ضارية مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، في حين استهدفت مدفعية الجيش الوطني مواقع وتجمعات للميليشيا الانقلابية في مفرق الصلو وسائلة موقعة؛ مما أسفرت عن تدمير عدد من آلياتها العسكرية». وذكر الموقع أن «المعارك أسفرت عن مقتل ما يقارب من 20 من عناصر الميليشيا الانقلابية وإصابة عدد آخرين». ...