قتل، امس الاول،70 انقلابيا بغارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية ومواجهات مع قوات الجيش الوطني المشتركة في الساحل الغربي وسط تقدم ميداني متسارع للجيش باتجاه مطار الحديدة ومينائها الاستراتيجي، ثاني اكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن. وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية "سبا" ان "مقاتلات ومدفعية التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة وإسناد القوات الإماراتية، استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين في مناطق شرق المشرعي والمدمن وشمال حيس في جبهة الساحل الغربي وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيا الحوثية الانقلابية". واكدت ان "الغارات الجوية والمواجهات مع الجيش الوطني اسفرت عن مصرع 70 عنصراً من المليشيا الحوثي الموالية لإيران وسط التقدم الميداني المتسارع للجيش الوطني باتجاه مطار الحديدة ومينائها الاستراتيجي". واشارت الى ان "الجيش والمقاومة أسر 21 عنصراً من مليشيات الحوثي وتحطيم دفاعاتها وتحصيناتها في الساحل الغربي والعثور على عدد من الآليات والأسلحة المتوسطة والثقيلة التابعة للحوثيين بعدد فرارهم من ساحات القتال وخلال عمليات تمشيط واسعة في المناطق المتاخمة لمدينة الحديدة"، فيما تواصل مقاتلات تحالف دعم الشرعية اصيطاد عناصر وتحركات مليشيات الحوثي في ضواحي الحديدة ، وهروب عناصرها إلى الجبال تاركين خلفهم عتادهم". وبينما تواصل قوات الجيش الوطني عملياتها العسكرية في الساحل الغربي وجنوب مدينة الحديدة الساحلية، تواصل في الوقت ذاته تمشيط الاوكار والجيوب التي لا زالت تتحصن فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية، طبقا لما اكدته مصادر عسكرية التي قالت ان "الجيش الوطني والمقاومة التهامية تصدت لعدد من محاولات تسلل فاشلة قامت بها ميليشيات الانقلاب الى مواقعها في استماتة منها استعادة المواقع التي خسرتها، بالتزامن فيما تكبدت الميليشيات الخسائر الكبيرة وسقط العشرات منهم بين قتيل وجريح بمواجهات مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية". وأكد سكان محليين ان "ميليشيات الحوثي الانقلابية استحدثت نقاط تفتيش جديدة في الطرق المؤدية الى مدينة الحديدة من الخط الذي يصل الى كيلو 16 من خط تعز – الحديدة، ومن الخط القادم من صنعاء عبر باجل – الحديدة"، وشدد "مطالباتهم بضرورة الحسم العسكري السريع وتطهير الحديدة من الانقلابين"، قائلين ان "الحل السياسي غير نافع مع الانقلابين وانهم غير راضين عنه ولا يعولون عليه، وبان الحل العسكري هو الحل الذي سيفضي الى انهاء انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية". وذكروا ان "الانقلابيين شنوا حملة اختطافات واسعة في صفوف ابناء الدريهمي وايضا من صفوف الانقلابين (المتحوثين) من ابناء المنطقة بتهمة الخيانة والتواصل مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وسط خلق حالة رُعب في اوساط النساء والاطفال". في تغريدة لها على صفحتها في "تويتر"، قالت ألوية حراس الجمهورية، التي يقودها العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق الرئيس اليمني السابق صالح) ان "مواجهات دارت بين ألوية قوات حراس الجمهورية وميليشيات الحوثي في مناطق الطائف والحسينية والتحيتا وسط محاولات حوثية بائسة لتأجيل الانهيار العاجل في صفوفهم"، في أي الوقت الذي "انهارت دفاعات وتحصينات ميليشيات الحوثي في الساحل الغربي جراء التقدم الميداني الكبير لألوية قوات حراس الجمهورية باتجاه الحديدة". وأكدت "مصرع القيادي الحوثي المدعو صقر القحوم في المشيرعي، شرق الجاح، على ايدي قناصة ألوية قوات حراس الجمهورية، اضافة الى مقتل 10 من عناصر ميليشيات الحوثي في مواجهات جديدة شرق منطقة الفازة جنوبيالحديدة". جاء ذلك في الوقت الذي تصاعدت وتيرة المعارك بين الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، من جهة، وميليشيات الحوثي الانقلابية، من جهة اخرى، في مختلف الجبهات القتالية في اليمن ابرزها جبهات صعدة والجوفوتعز وجبهة نهم، البوابة الشرقية لصنعاء. ففي تتطور جديد ومتسارع، حررت قوات الجيش الوطني مواقع جديدة في برط العنان بمحافظة الجوف في الوقت الذي تتواصل المعارك العنيفة في كتاف صعدة وغرب تعزوالبيضاء، وتمشيط قوات الشرعية، من الوية قوات حراس الجمهورية، مناطق واسعة في الدريهمي تمهيدا لتحرير مدينة الحديدة بالتزامن مع التصدي لمحاولات تقدم ميليشيات الحوثي الانقلابية واستعادة مواقع خسرتها في جميع الجبهات القتالية. العميد هيكل حنتف، قائد اللواء الاول حرس حدود، اكد ان "قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير جبال الاسكاب وجبل نعاض وموقع المطابق، واستكملت دحر المليشيات الانقلابية من سلسلة جبال القعيف بشكل كامل، وتمكنت من قطع خط إمداد الميلشيا الواصل بين برط العنان والقعيف بعد معارك عنيفة أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف مليشيات الحوثي". مضيفا ان "قوات الجيش تمكنت من أسر عدد من عناصر المليشيا الانقلابية في هجومها على مواقع الانقلابيين مشيرا الى أن قوات الجيش تواصل تقدمها نحو مديرية الحشوة"، طبقا لما نقل عنه المركز الاعلامي للجيش الوطني. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد جبهات القتال في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية معارك مستمرة وسط انهيارات للانقلابيين وسقوط العشرات من القيادات البارزة بين قتيل وجريح. وفي محافظة البيضاء، سلم 10 انقلابيين أنفسهم الى الجيش الوطني بعد فرارهم من مواقعهم في عزلة الوهبية بمديرية السوادية، وطبقا لوكالة "سبأ" للابناء، فقد قال قائد المجموعة انهم "سئموا من القتال في صفوف المليشيا وانهم تورطوا في الانضمام لصفوفها "، داعيا "المغرر بهم الى العوده الى رشدهم وترك القتال في صفوف المليشيات الانقلابية". وفي البوابة الشرقية لصنعاء، شهدت جبهة نهم معارك تركزت في منطقة الحول حيث تكبدت الميليشيات الحسائر البشرية والمادية. الى ذلك، أعلنت قوات التشكيل البحري التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، العثور على مجموعة من الالغام البحرية قبالة سواحل ميدي بحجة، وذلك بعد اربعة ايام من العثور على الغام مماثلة، وقال مصدر عسكري بقوات التشكيل البحري بالمنطقة الخامسة، ان "مجموعة من التشكيل البحري عثرت على عدد من الألغام البحرية بعد أن لفظتها الأمواج إلى أطراف الساحل جنوب مدينة ميدي". ونقل المركز الاعلامي للمنطقة عن المصدر تأكيده ان "هذه الألغام التي تم اكتشافها زرعت قبل فترة طويلة قد تتجاوز العام، ونتيجة تأثرها بملوحة البحر ظهرت فيها آثار الصدأ لكنها ما زالت قابلة للإنفجار إذا ما ارتطمت بأي جسم صلب". وأوضح انه "وبرغم وجود هذه الألغام القديمة إلا أن المليشيات المتمردة ما زالت تمارس زراعة الموت في كل البلاد وعلى اليابسة أو البحر؛ الأمر الذي يتطلب ضغطاً من المجتمع الدولي بكل الوسائل والطرق على هذه العصابة للتوقف عن استهداف أرواح الأبرياء من الصيادين وتهديد خطوط الملاحة الدولية"، لافتا الى انه "تم تفجير تلك الألغام قبالة الساحل بوجود خبراء تفجير الألغام من قبل التحالف العربي".