" التغيير " خاص : بدأت اليوم بصنعاء أعمال المؤتمر الإقليمي حول " التحولات الديموقراطية الراهنة ودور المجتمع المدني " تحت شعار ( نظرة للمستقبل ) الذي ينظمه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان على مدى يومين . ويأتي هذا المؤتمر ضمن المبادرات العالمية الراهنة، والذي يشارك فيه نخبة واسعة من ممثلي المجتمع المدني في الوطن العربي وعدد من المفكرين والسياسيين وممثلي وزارات الخارجية في الدول الثلاث، اليمن، إيطاليا، تركيا، بصفتها الدول الراعية لبرنامج تعزيز الحوار الديموقراطي في العالم. ويرمي برنامج حوار دعم الديموقراطية DAD إلى تشجيع قيام حوار مثمر بين المجتمع المدني والحكومات والبرلمانات في الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا، كما يهدف إلى إحداث تكامل في مشاركة ناشطين غير حكوميين وشخصيات سياسية وممثلين لوسائل الإعلام فضلا عن خبراء في شؤون المجتمع المدني بهدف تطوير مبادرات محددة للإصلاحات حول المواضيع المرتبطة بالإصلاح السياسي والديموقراطية وحقوق الإنسان. وكانت قد ألقيت العديد من الكلمات المعبرة عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر من قبل الأمين العام لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ( راعي المؤتمر ) ورئيس هيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية والدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني . وكان الاصبحي قد تحدث في تصريح ل " التغيير" عن المؤتمر في خبر سابق جاء فيه: وقال ل " التغيير" عز الدين سعيد احمد الاصبحي ، رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان الذي ينظم المنتدى ، إن الجديد في هذا الأمر أن " هذا المؤتمر و البرنامج الذي نسميه تعزيز الحوار الديموقراطي DAD هو نتاج لقمة الدول الثمان التي انعقدت في أميركا في اوريلانز بولاية جورجيا في يونيو العام الماضي 2004م وخرجت بوثيقة شهيرة هي وثيقة الدول الثمان الكبرى في العالم بشك أساسي وخصصت لها مجالات مختلفة " . و في مجال " الحوار الديموقراطي تم تكليف ثلاث حكومات على مستوى العالم لرعاية الحوار الديموقراطي وهي حكومات اليمنوايطالياوتركيا . هذه الحكومات يجب أن ترعى برنامج الحوار الديموقراطي وتعزيز مسألة الحوار الديموقراطي على مستوى العالم ". مشيرا إلى انه في ديسمبر 2004م كان " انعقاد منتدى من اجل المستقبل في الرباط في المغرب وخرج بتعزيز لهذا القرار الذي جاء في قمة الدول الثمان دافعا بمسألة الحوار الديموقراطي وضرورة أن يكون هناك شركاء من المجتمع المدني .. تم التفاهم على أن يمثل المجتمع المدني ثلاث منظمات من الثلاث الدول ( ايطاليا ، تركيا ، اليمن ). من اليمن مركز المعلومات و التأهيل لحقوق الإنسان كونه منظمة إقليمية تعمل على تعزيز الحوار الديموقراطي وحقوق الإنسان في المنطقة ، تركيا المركز التركي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومن ايطاليا المنظمة الإيطالية لا سلام بدون عدالة ". مضيفا: " هذا الأمر دعا إلى أن الشركاء الثلاثة يلتقون في تركيا ثم التقينا مرة أخرى في بروكسيل ثم في فينيسيا في ايطاليا لتعزيز الشراكة " . أما عن " النقطة التي ننطلق منها في مؤتمر صنعاء بأنه سيكون الارتكاز الحقيقي للم الحوار داخل وسط المجتمع المدني العربي ومحاولة تجنب التشظي الذي تعيشه مؤسسات المجتمع المدني وهذا القطاع الهام .. كيف نستطيع بلورة رؤية المجتمع المدني تجاه القضايا الراهنة ؟ أيضا كيف نخلق رؤية جديدة حول شراكتنا مع المؤسسات الرسمية في المنطقة العربية ، بعد ذلك سنناقش القضايا المطروحة أمام منتدى المستقبل الذي سينعقد في الثالث عشر من نوفمبر المقبل في المنامة بالبحرين ، حيث نأمل أن نقدم رؤية المجتمع المدني". وتحدث عز الدين ل " التغيير" عن ابرز القضايا التي سيناقشها المنتدى في صنعاء حيث قال إنها مقسومة إلى قسمين ، الأول يناقش مبادرة الحوار الديموقراطي وكيف نعززها ونعمل ما نسيمه تفاعل المجتمع المدني حولها على مستوى المنطقة العربية . ويشارك في المؤتمر حوالي 120 مشارك سيحضرون المؤتمر يمثلون مختلف المنظمات غير الحكومية والشخصيات البارزة والمفكرة في الوطن العربي . وأعرب عز الدين عن أمله في أن تكون هذه الجلسات التي ستعقد في صنعاء معززة للحوار الديموقراطي .. ثانيا الخروج برؤية لشراكتنا ، كيف يمكننا أن نخرج بالية للحوار داخل المجتمع المدني الذي هو منتدى الحوار الديموقراطي العربي .. هذا المنتدى سيكون عبارة عن ملتقى سنوي دولي أو نصف سنوي نستطيع أن نلملم رؤانا المختلفة ونبرمج قضايانا المختلفة ونضع " أجندة " فيها ابرز قضايانا المختلفة . أما النقطة الثانية لبرنامج صنعاء فهي " أننا سنجتمع كمجموعات عمل نناقش القضايا التي ستناقش من قبل منتدى المستقبل في البحرين بحيث نذهب بمنتدى مواز لمنتدى البحرين ، المنتدى الحكومي ، لنقول للمجتمع الدولي في منتدى المستقبل إننا كمجتمع مدني لهذه المنطقة لدينا رؤية حول القضايا التي ستطرح وستناقش في البحرين ، وهذه القضايا هي أربع ، هي : الشفافية ومحاربة الفساد. سيادة القانون. المرأة والبطالة . حقوق الإنسان. كما أكد أن هناك ورش عمل على مستوى المنطقة العربية تعقد في بيروت وعمان وقطر والمغرب ، تناقش القضايا الأربع ، حتى لا يأتي نوفمبر 2005م إلا وقد تبلورت أفكار المجتمع المدني حولها لتكون أيضا موازية للرؤية الحكومية المقدمة في منتدى المستقبل . هذا وسوف يقوم " التغيير" بتقديم تغطية شاملة وكاملة عن أعمال المنتدى وسينشر تباعا أهم الوثائق الخاصة بالأمر.