افتتح مساء أمس الثلاثاء مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بالفيلم التركي "تضميد جراح الماضي" تأليف وإخراج أرسين برتان. وفي بداية الافتتاح عرضت مشاهد من ثلاثة أفلام مصرية دارت أحداثها في مدينة الإسكندرية المصرية المطلة على البحر المتوسط، وهي "السمان والخريف" عن رواية لنجيب محفوظ و"إسكندرية كمان وكمان" إخراج يوسف شاهين و"رصيف نمرة خمسة" إخراج نيازي مصطفى. وفي حضور محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب، كرم المهرجان الممثلة التركية هوليا كوسيجيت والمخرج التونسي ناصر خمير الذي لم يحضر. ومن مصر كرم المهرجان أيضا المخرج توفيق صالح والممثلين حسن حسني ومريم فخر الدين وكاتب السيناريو فيصل ندا. ويتنافس في الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان 13 فيلما من 13 دولة تنتمي لحوض البحر المتوسط، حيث أصبح المهرجان متوسطيا في كل أقسامه بما فيها الأفلام المعروضة خارج المسابقة الرسمية. والأعمال المتنافسة هي فيلم الافتتاح التركي، والفيلم الإسباني "الغرباء" والإيطالي "فوضى هادئة" والسلوفيني "إلى الأبد" والكرواتي "كينو ليكا" والقبرصي "العودة الأخيرة إلى الوطن" والألباني "حزن السيدة سناجدروفا" واليوناني "في مواجهة الجبل" والفرنسي "حكاية عيد الميلاد" ومن الجبل الأسود فيلم "انظر إلى ماريا بيروفيتش". والأفلام العربية المشاركة في المسابقة هي "داخل البلاد" وهو إنتاج جزائري فرنسي للمخرج الجزائري طارق تجية و"سيني شيتا" تأليف وإخراج التونسي إبراهيم لطيف. أما مصر فيمثلها فيلم "لمح البصر" وهو العمل الروائي الأول لمخرجه يوسف هشام وهو مأخوذ عن قصة قصيرة للروائي نجيب محفوظ. وترأس التركية كوسيجيت لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها كلا من الكاتب والمخرج الفرنسي إيفان لوموان والمخرج المقدوني ميلكو مانكيفسكي والممثلة المغربية نعيمة إلياس والمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، ومن مصر مدير التصوير محسن أحمد والممثلة بشرى.ودعا المهرجان عددا من رموز السينما الفلسطينية للمشاركة في احتفالية فلسطين التي تقام على هامش المهرجان، وتشمل عرض أفلام روائية ووثائقية وتنظيم ندوة عنوانها "السينما الفلسطينية الوطن والغربة". ومن الأفلام الفلسطينية المشاركة في المهرجان "عيد ميلاد ليلي" و"حيفا"لرشيد مشهراوي و"ولد حائط وحمار" لهاني أبو أسعد و"ليش صابرين" لمؤيد عليان و"إلى أبي" و"قوس قزح" لعبد السلام شحادة و"ملح هذا البحر" لآن ماري جاسر. وينظم المهرجان للعام الرابع على التوالي مسابقة مصرية يختار فيها مائةناقد في استفتاء أفضل ممثل وممثلة ومخرج وكاتب سيناريو ومصور ومصمم ديكور، وأفضل فيلم من بين 26 فيلما مصريا هي مجمل الإنتاج السينمائي منذ بداية يناير/ كانون الثاني 2009 إلى الآن. وستعلن نتيجة الاستفتاء في حفل ختام المهرجان في العاشر من أغسطس/ آب حيث يتسلم الفائزون التمثال الذهبي لعروس البحر المتوسط. وتنظم الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما على هامش المهرجان مسابقة الديجيتال التي يتنافس فيها 47 فيلما تشمل أعمالا تسجيلية قصيرة وروائية قصيرة ورسوما متحركة، ومشروعات تخرج لطلاب بالمعهد العالي للسينما الذي يحتفل المهرجان بمرور خمسين عاما على تأسيسه.