باعتقادي الحرب العسكرية ضد تنظيم القاعدة لن يكون حلََ في انتزاع شوكتهم ، لن يخيفهم ، وكل ما قُتل منهم واحد سيأتي ألف، أن تخوض حرباََ ضد من لا يملكون شي ليخسوه ،هنا انت لا تحل المشكلة وإنما تزيدها تعقيداََ،هم يرون الموت وينتظرونه ومع كل عملية يقومون بها، هؤلاء باعوا أرواحهم وكل ما يملكون في سبيل جنتهم المزعومة و الحور العين .. هذا التنظيم أصبح فكر ينتشر كالسرطان في الخلايا هذا الوطن، وبما أنه يستقي صلاحياته من الدين ، فالخلاص منه لم يتم بمواجهة عسكرية ، فالفكر لا يواجه إلا بفكر ، الجهل هو المصدر الرئيس لجذور الإرهاب ، والتصفية العسكرية ليست إلا معالجة لأعراض المرض ، ومهما استمرينا في معالجة الأعراض سيستمر هذا المرض بالتوسع أكثر وأكثر ، إن أردنا الخلاص من هذه الجرثومة علينا محاربة الفكر الغبي الذي يستمدون منه صكوكهم ،وفي تصوري الحل يقع في خلق وعي مجتمعي شامل ، عن طريق توعية الطفل و الشاب و اولياء الأمور ، الحل يبدأ من وزارة الأوقاف حيث ستقوم بواجبها في مراقبة رجال الدين من يمثلون الدور الاساسي في غرس الافكار خصوصا ََ في بيئات يسودها الجهل كا أبين، هنا أيضا ستقوم وزارة التعليم بتوعية الطلاب في المدارس وترشيدهم عن طريق المناهج التعليمية أو عن طريق الإذاعات المدرسية، أيضا ستقوم وزارة الإعلام بدورها في رسم الوجه اللعين لهذه الجماعات ، هنا نكون قد خلقنا جيل واعي بعيد عن هذه الجماعات لكن ليس بالسلاح و إنما بقناعات ثابتة لا تنحني، وهنا فقط نستطيع القول بأنا حاربنا الإرهاب من أوسع أبوابه .. على فكرة من ينتمون لهذا التنظيم هم بالحقيقة أناس غَسلوا أدمغتهم وزَينوا لهم سواتهم ، في الواقع قد يكونوا أناس طيبون ولكن يظل التأثير الديني المغلوط هو .ما جعلهم يفقدون مبادئ ..انسانيتهم ، لأجل هذا علموهم ، وإصنعوا الوعي فيهم قبل يصنعوا منهم إنتحارين لأجل الجنة