*حينما يفقد المواطن الامل في حكومة عادلة، وقضاء نزيه، وأمن يحقق له الاطمئنان والهدوء. يتحول الى متسول على ابواب المحاكم للحصول على حقه، او يلجأ الى الثأر والانتقام كردة فعل على الظلم الذي مورس ضده، وهي العلاقة التي تخلق المشكلات وتعمق الانقسام ، وتخلق بيئة يترعرع فيها الارهاب تحت حماية الدولة التي شرعنت له من حيث تدري اولا تدري. منذ ثلاث سنوات واسرة الشهيد حمود عبد الاله درموش امام المحاكم (ومتعلقاتها) تطالب بحق ابنها الذي قتل ظلما وعدواناً وفي عزّ الظهيرة وامام اكثر من خمسين شاهداً. قتل اعزلاً من السلاح متسلحاً بعلمه ولغاته الثلاث التي يتقنها، ومدنيته، وحضاريته التي استفزت قاتله. ماكان لقاتله" المدعو" ادم الموسمي " وشركائه في الجريمة " محمد ذيبان" "وجبران النمر. ان يتجرأ على قتل نفس مسالمه لو علم ان القصاص ينتظره، وان العدل والانصاف سيلاحقه اينما كان. وماكان له ان يحترف القتل واللصوصية وقطع الطريق واخافة الامنين لو لم يكن محصناً . الحصانة للقاتل اتت من قبل من يحمون القتلة ويحمون العصابات، ولذلك استمرأوا القتل. لكن هذه المرة لم يحمي القاتل لصوص مثله ، انما من يدافع عنه ويحميه هو مدير "نجدة محافظة اب" المدعو، "طارش السامعي" ليتحول القتل الى شريعه تحميه الدولة ومشائخها، ومن هنا نناشد معالي وزير الداخلية، الذي سمعنا عنه خيرا ان يوجه بالتحقيق مع قائد النجدة، وان يكون السؤال الاول له ، هل مهمته حفظ امن المواطن، ام الدفاع عن القتلة؟ ان الشهيد حمود عبد الاله درموش الذي قتل العام" 2011" كان احد المشاركين في ثورة الشباب التي اطاحت بالظالم وابقت على الظلم، اطاحت بالدكتاتور وابقت على الديكتاتورية. هل كان يدرك حمود ان دمه ذهب هدراً وان لقاتله حصانه؟ وهل كان يدرك حمود ان القاضي قد حكم على قاتله بأن القتل عمد وبسبق الاصرار والترصد، لكنه لم يحكم بالقصاص انما بالسجن لمدة عام، في مخالفة صريحة لنص كلام الله ( النفس بالنفس) الى رئيس الجمهورية، والى هيئة القضاء الاعلى الى كل المنظمات الحقوقية، الى كل الاقلام الشريفة، الى كل الظمائر الحية، ان روح الشهيد تطالبكم بأن تحققوا العدالة. تنشادكم ان توقفوا العبث في القضاء والفساد فيه، تناشدكم لتوقفوا جنرالات الخوف من امثال " طارش السامعي" تناشدكم الوقوف في وجه الظلم وصناع الظلم. مازال القاتل وشركائه في السجن، ونتوقع ان تعود العدالة الى مجراها، وان يحكم علي قتلته بالقصاص جزاء ما اقترفوا، فهل ستتحقق العدالة... اتمنى ذلك.