إنّ اليمن اليوم يواجه الكثير من الإرهاصات والصراعات والمُخططات الكبيرة التي تقف أمام طريق البناء والتشييد والإعمار و عملية التغيير التي يقودها الرئيس هادي , المؤامرة على الوطن هي مؤامرة إقليمية دولية ولكن في الحقيقة هي مؤامرة يمنية من الداخل بإمتياز . حزب المؤتمر الشعبي العام الآن بدأ يستعيد أنفاسه , ويُرتّب صفوفه ,ويغازل بعض شركائه على إستحياء , لا سيّما بعد إقامة إحتفال ذكرى تأسيسه وخطاب رئيس حزبه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. كان خطاب الأخير مشحوناً بتراكمات الماضي وتصوّراته ورغبة جامحة في الإستعراض بعودة خطاب الزعيم . فخطاباته مُكررة ومتناسخة بعقلية قديمة لا زالت تعاني من شبح الماضي وهجوم الحاضر على خصومه السياسيين , لم نسمع عن البرامج والخُطط والمشاريع والرؤى والإستراتيجية الجديدة التي يعتزم الحزب عملها . كُل مأ أستلهمناه وأستحضرناه أن الأحزاب هي في الحقيقية شكلية ومُعارضة صورية لا ترقى لأن تكون معارضة فاعلة وحيوية ومُساهمة في القيادة التي غالباً ما تكون حريصة على الظهور الإعلامي أكثر مما تعمل على مصلحة البلد. حال الوطن أشبه ما يكون بالجُملة المُقتضبه للأديب الإنجليزي كوليردج "ماءٌ في كُل مكان ولا قُطرةٍ للشراب"