باستطاعته خدمة الوطن بذكاءه وشجاعته ومرؤته البالغتين وبسالته التي ﻻ يمتلكها احد وبجراءته والتي من المستحيل أن تكون مع احد وهو ﻻ يضر المسكين وﻻ يقف اﻻ مع المظلوم من عامة الناس هشام كان فرصة لشخصية ذكية سياسية بحتة اغتنمها النظام السابق لعدم امتلاكه مقومات شخصية هشام لتنفيذ مكائده على من يريد وﻻ لوم عليه فوالله ثم والله لو كان هشام في مجتمع يحكمه نظاف النفوس فيهم صحوة الضمير لكان من أعظم الشخصيات التاريخية في بناء أمة والكل يشهد على ذلك ولكن ظهر هشام في بيئة يحكمها أحقر الناس وافسدهم وكلماته هذه واعترافاته ماهي اﻻ قطرة ندى من فيض ما تنهل به نفسه من صفاء ووفاء وإخلاص ولم أسمع انه خذل مسكين اوفقير برغم قوته التي امتلاكها في زمانه و نفوذه ومازال قادر أن يفعل أكثر من ذلك ولكن في كل باب يكون خيرا" لهذا الوطن الغالي فهو الجسور الشجاع المقدام يستطيع أن يجابه ويناقش ويحاور من لم يستطع عليه النظام السابق بنفسه ويكون دائما هو الغالب بمنطقه وحنكته وذكاءه، ماهر في المراوغة، يقض الحس بارد اﻻعصاب في أصعب المواقف هاديء البال في أحلك الظروف خفيف الظل وقد سميته بنفسي عميد السياسين ﻻ يهمه أحد مهما كان جبروته أو سلطته وتاريخه يشهد بأكثر من هذا وهذا ليس مدحا" فيه أو إطراء وإنما الحقيقة التي رأيتها طوال حياتي وسمعت بها عن هذه الشخصية ومع ذلك لم تراه عيني قط وإلى اﻻن