زال زمن الظلم...زمن الخنوع...زمن الذل. كان الشعب يعيش حقب الظلم راضياً ...يموت في بطن جشعه ذليلاً ..ساقط الحياء و الكبرياء. تحت سقف الخوف و أسوار الصمت سكن الناس سجن الوطن.. بين أيادي شيوخ الرحمة و الأرض نهب حياً و قُتل رصاص .. وبين حذاء الرتبة و عصا الجند..طغى الطغيان الدم و العرض. في أرض وطني اليمن ..عشنا أسوء ظروف العيش... أيام لا تقوى لساني قولها أو يدي خطها. في واقعاً كريهة و زماناً حقير...دفن الناس أحياء..وغلبوا أموتاً. ببساطه ظنوا أن أيام القدر معهم و بأمرهم ..تبدأ و تنتهي... استمر حكم الطغيان علينا...و على ضعف المساكين العزل... سنين طوال . من قال..قتلوه...ومن فعل قتلوه وأهله. اللبكاء كان أنشوده...قهراً تعزف..وتدندن ظهراً ولليل. إلى أن أتى الحق المضيء..صحوتاً للغافلين...و بشعاع نوره...حق الحق و عاد العيش..وسيستمر. أنقلب عرشهم ...وبنار الغضب سقط عصرهم الأسود... و شنق حكمهم الدامي. أختلف الأمر ألان...وانتهاء الذل الجبان...وحان الوعد و العهد. لظالمين أيه...وهانحن نرى اليوم..كيف صاروا ...وأي منقلباً انقلبوا..وسينقلبون. ألا لعنة الله على الظالمين.