تناولت بعض الصحف المحلية الجريمة البشعة؛ التي أشعرت المواطنين بالرعب والخوف على أنفسهم وأهاليهم، بعد أن ظلت طي الكتمان فترة من الزمن، ولكن سرعان ما انكشفت الحقيقة، وافتضح الجناة، وذلك بقدرة الله تعالى الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء. تفاصيل تلك الجريمة؛ كما يرويها صادق محمد الشيبري- شقيق المجني عليه-، يقول: إن أخي (عبد الرحمن) شاب يبلغ من العمر 24 سنة، يعمل في قرية الغراس، التي تقع في مديرية دمت بمحافظة الضالع- جنوب العاصمة صنعاء-، وقد قامت عصابة مكونة من عدة أشخاص يوم الأربعاء 24 مارس 2010م، بالترصد له واستدراجه إلى منطقة خالية من السكان في وقت الفجر، وقاموا بتكتيفه وضربه على رأسه مستخدمين قضيب حديد، فقتلوه ورموه إلى داخل بئر سطحية مملوكة لأحد أهالي تلك المنطقة. وبعد ذلك لاذوا بالفرار، وحاولوا إخفاء آثار جريمتهم، ولكن قدرة الله تعالى كانت لهم بالمرصاد؛ فانكشفت جريمتهم، وجاء رجال الأمن واستخرجوا الجثة من البئر وتم نقلها إلى المستشفى، ومن ثم قاموا بالبحث عن الجناة، وتم إلقاء القبض على بعضهم، واعترفوا بارتكابهم الجريمة. وأضاف: وعلى رغم مرور أربع سنوات على الحادثة؛ إلا أنها لا تزال حبيسة في دهاليز الأجهزة الأمنية والمحاكم والنيابات، ولم تنته بعد!. أصدقاء المجني عليه أحمد الشوكاني وعبد الإله الحاشدي وعبد السلام العنس ومحمد حنظل ومحمد التويتي وعبد الله جسار وخليل أحمد خليل وأمير العيسائي وعلي الناشري وفهد الوصابي وعبد الله العبدي ومحمد الحاشدي وأيمن القاسمي وعبد الله معيض وعمار القلاوي وهاشم اليوسفي وأحمد القهالي، يعبرون عن حزنهم العميق وأسفهم الشديد لفقدان صديقهم الشاب (عبد الرحمن)، الذي قتل ظلماً وعدواناً بطريقة بشعة؛ تدل على انعدام الضمير الحي الانساني في قلوب مرتكبيها، ويسألون الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته. أولياء دم المجني عليه يناشدون فخامة الرئيس اليمني المشير الركن عبده ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، توجيه الجهات المختصة بسرعة إلقاء القبض على بقية الجناة الفارين من وجه العدالة؛ كونهم قد تعرضوا لخسائر مادية باهظة، ومتاعب معنوية لحقت بهم؛ جراء متابعتهم لهذه القضية، إضافة إلى ما سموها "ممارسات سلبية"؛ أثرت على حيادية المحاكمة. كما دعت أسرة المجني عليه عبدالرحمن الشيبري المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والإقليمية والدولية؛ إلى مساندتها والوقوف إلى جانبها في قضيتها؛ حتى تسير في مجراها الصحيح، ويقدم الجناة للمحاكمة على رؤوس الأشهاد؛ لينالوا جزاءهم الرادع أمام القضاء العادل، ويكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء الظالم على حياة الآخرين. بالإضافة إلى مطالبتها الجهات الأمنية والنيابات والمحاكم؛ بسرعة البت في هذه القضية وغيرها من القضايا الجنائية، وعدم التحيز لطرف دون آخر، خصوصاً إذا قد عرف الجناة وكشفت الحقيقة كاملة؛ من أجل صيانة الحقوق والدماء والأعراض والأموال، وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار في المجتمع. [email protected]