عندما نفقد قيمنا ، ونستبدل غيرتنا بضعفنا ، ونبيع كرامتنا بمصالحنا ونشتري حريتنا من اعدائنا ، ونفاوض في شرفنا واغراضنا، ونتنازل عن أراضينا بلا مقابل ، ونتباكى ونندد ونشجب قتل إخواننا ، ونصلي لحماية مقدساتنا ، ونكتفي بالنواح والعويل والدعاء لتحرير اوطاننا والحفاظ على ديننا. هنا ندرك أن عروبتنا مجرد أكذوبة اتقناها نحن وصدقناها وادركنا أن النخوة العربية التي تربينا عليها كانت عبارة عن حكايات نتغنى بها ، وأن حضارتنا الإسلامية والعربية ليست أكثر من قصص في وريقات لاتباع ولاتشترى . فكيف بربكم سننصر إخواننا في غزةَ ونحن لا نملك فكرة سامية ولاتحركنا عقيدة موحدة وحكامنا وإن سجدوا لله يوماً فأنهم يركعون لا شك لأميركا وإسرائيل ، ويبتاعون مصالحهم وكراسيهم مقابل الصمت المذل والمخزي ، فأي نصر تنتظرون أيها العرب الحمقى .