في خضم الصراعات المتتالية التي تشهدها اليمن والأزمات المستمرة والمفتعلة من قبل الحكومة تتزايد الأسئلة على الجمهور اليمني الذي وصل إلى مرحلة العجز على أن يقوم بتغير جذري من مآساة الحوادث اليومية التي تمر أمام ناظريه كدعابة تقترفها أيادي سياسية ورموز مشهورة من أنظمة كانوا في السابق أو لا زالوا يتربعون على كراسي السلطة في وقتنا هذا. جبهات, وحروب ,وصراعات على الكراسي وحزب يندد وآخر يعارض جعلت من اليمن يهوي إلى خندق الصراعات والتشرذم ,والاقتتال ,والطائفية وكلً حسب هواه يفتي . كل الأحداث التي نراها على أرض الواقع ليس إلا دليلًا قاطع على عدم التجانس التام بين الأحزاب السياسية وفهمهم الخاطئ لمعنى كلمة "معارضة" مما خلق نوعًا من تفاقم أحداث الصراعات إما في الجنوب الذي أوشكنا أن نرى داعش تبسط خيمها وترسانتها هناك وإما في الشمال الذي نرى الحوثي يزحف يومًا بعد يوم للوصول إلى العاصمة ومد نفوذ السيطرة عليها. الأوراق أصبحت مكشوفة على الظاهر ولا تحتاج إلى تحليل وتبرير وكلً أثبت ولائه ومصداقيته لحب اليمن بينما رأينا اخرين عكس ذلك. فإلى متى سوف تظل اليمن معلقة بين قاب قوسين أو أدنى ومتى سوف توضع النقاط على الحروف ويتم إيقاف المسخرة اليومية التي تحدث وإلى متى سوف يستمر مشهد نزيف الدم وتظل اليمن معلقة بين حبل الرجاء والرحمة يقودها الأضحوكة ويلعب بثرواتها شياطين الأنسان الذين لا يخضعون إلى الرقابة والمحاسبة ليجعلهم يتمادون كل يوم أكثر وأكثر فمتى نرى وجه النور وتختفي أقنعة البراءة تلك التي ترتدي خلف ثيابها جرم البشر وحقارة الانذال ونرى يمن جديد خالي من عابثوا المال العام ومصاصين الدماء الذين سلبوا شعاع النور من ثغر يمننا الباسم لا زالنا نترقب نزول معجزة تخرجنا من ورطة التساهل وعدم الضرب بيد من حديد مع كل من تقترف يداه أثم يمس المصلحة العامة بوجه الخصوص ويمس المصلحة الخاصة بوجه العموم فإلى متى يا شياطين الأنس!!!