الرحمة على شهداء الثورة و الاستقلال و العزة و النصر و الأمن و الأمان و النمو و التطور و الازدهار لشعبنا العظيم و كل عام و انتم بخير .. لا من شك إننا جميعا قيادة و قواعد نضع أيدينا هذه الأيام على قلوبنا من المخاطر المتعددة الداخلية و الخارجية التي تهدد يمننا أرضا و أنسانا و ربما تهدد كياننا و بقائنا بشكل عام . و الأجدى و الأنفع أن نستخدم و نحكم عقولنا لمعرفة المشكلة و الأسباب و إيجاد المخارج و الحلول الناجحة . فخلافات قادتنا و من حكمونا و يحكموننا و أحزابنا و الأئمة و رجاﻻت الدين أو باسم الدين و القبيلة و المشيخة و السعي إلى البسط و النفوذ و فرض القوة و السيطرة و إلغاء الآخر و شرعنه الفوضى و الإرهاب و المناطقية و المذهبية و الطائفية و اللهث وراء الخارج و تدخلاته و تنفيذ مخططاته بأيادي يمنية بائعة للوطن و الضمير و القيم الدينية و الأخلاقية و تدهور العلم و التعليم و إلغاء الدور الأكاديمي و الإعلامي و السياسي في الكشف و التشخيص و المعالجة و الرقابة و الإشراف و الوقاية و التوعية المجتمعية لما حدث و يحدث لبﻻدنا ، سببه الحقيقي هو الجوع و العطش السياسي و الشخصي الذي يمارسه البعض أفراد أو جماعات أو مكونات أيا كان تسمياتها او توجهاتها لغرض الكسب و النفوذ المصلحي و النفعي في ظل غياب او ضعف او انعدام هيبة و قوة الدولة و مؤسساتها و نظامها و قادتها و رجاﻻتها . ترى إلى متى ممكن الصبر أو استحمال هذا الوضع و كيف ممكن إنقاذ هذا الوضع الخطير و المدمر . اعتقد بان الكل مسئول عن ما حدث و يحدث و ما سيحدث باستثناء الأطفال و العجزة و المعاقين و المرفوع عنهم الأقلام ... على المجتمع و أفراده بكل أطيافه و فئاته و الخيرين و الساسة الوطنيين دعم قيادة الدولة لتصحيح المسار و التوجه الوطني لبناء الدولة و فرص هيبتها و قوتها الأمنية و العادلة و احترامها على كل شبر من الوطن أكان إقليمين أو محافظات . و على قيادة الدولة أن تكون كفوئة و فاعلة و قوية و صادقة و مؤثرة و رائدة في صناعة العلم و التعليم و التغيير و البناء و التنمية و العدالة المجتمعية لمستقبل مشرق يرفض الفوضى و الإرهاب و التخلف و الفساد بكل أشكاله و ألوانه . على أن تتشكل شراكة مجتمعية حقيقية منظمة و مشرفة و مراقبة و مقيمة لدور و نشاط و تنفيذ أداء الدولة و مؤسساتها المختلفة للنهوض بالدولة و تحسين أدائها و مواردها التي ستعود بالنفع و المصلحة للوطن و المواطن على حد سواء .فكفانا مناكفات حزبية و سياسية و دينية و مجتمعية ضيقة و مهدمة و مأجورة و قاتلة للوطن و مستقبل أبنائه و يتحتم على الجميع و الدولة بدرجة أساسية نبذ و محاسبة مروجيها و منفذيها و المستخدمين فيها و معالجة أسبابها و القضاء عليها من خﻻل البرامج و الفعاليات و التوعية المدروسة و الناجحة . كما و علينا و قادتنا تحديدا النظر إلى من حولنا جغرافيا و إقليميا و دوليا و الاستفادة من تجارب تلك الشعوب في التطور و الازدهار في مختلف مناحي الحياة المختلفة مع الأخذ بعين الاهتمام بان لدينا وطن يمتلك العديد من المقومات الاقتصادية التي تأسس للنهضة و التنمية الحقيقية إذا ما أحسنت الدولة فرض سيطرتها على مواردها القومية ، فلدينا الجغرافيا و الموقع الاستراتجي الهام و التضاريس و المناخ و الفصول الأربعة و البحار و مواردها البحرية و الأرض و مواردها الزراعية و الحيوانية و الثروات المعدنية و البترولية و الغازية و التاريخ العريق و السياحة الخلابة و الذهب أيضا و لدينا العامل البشري الذي إذا ما أحسن تربيته و تعليمه و تأهيله و توجيهه سيصنع المنجزات و يبني و يشيد مستقبل و نهضة البلاد التنموية المنشودة . فلا تعبثوا بالوطن من اجل جوع و عطش البعض للسياسة و السلطة و الثروة و النفوذ .. فماذا نحن فاعلون ... نكون أو ﻻ نكون . أ . د / حمدي محمد البنا جامعة الحديدة