إذا أردتم النصر فعليكم بالشباب... جميعناً يحب وطنه ويعتز بدولته، ويتفاخر هويته ،،، ويرفع راسه شامخاً بموطنه،،، فما بالك إذا كان وطنك الذي تعتز به هو "اليمن" مهد الحضارة ومسقط التاريخ،، وأم العرب... ومنذُ الأزل وعلى مر العصور كانت اليمن السعيد هي أم المعجزات وصانعة الحضارات ولها صولات وجولات،، ورفع اليمنيون اسم بلادهم عالياً يرفرف في كل الاصقاع ،، وشاهداً على عبقريته وعقولهم وأبداعهم وحكمتهم وذكائهم .. و جاء الإسلام ورفع من مكانتهم، والرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام، رفع قدرهم ومدحهم أخلاقهم وحكمتهم وباهى بهم بين اصحابهم وابتاعه،، فقال : عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوبًا ، الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ ) روى البخاري (4388) ومسلم (52) ،، ودعى لهم بخيري الدنيا والأخرة... وكانوا للاسلام عوناً ونصيراً، وللفتوحات سيفاً مسلولا ،، وكانت للاوس والخزرج السبق الأول والصولة والأولى في نشر الإسلام، ونشروا الاسلام في ارجاء البلاد وشيدوا المعجزات وبنوا الحضارات وهم يحملون اسم وطنهم الاول "اليمن السعيد". فكانت لهم في الأندلس المفقود دولة وحضارة،، وفي الشام قوة وبساله، وفي اسياء نشروا الاسلام عبر التجارة، فكانت لهم وطن وحضارة.. وقد حفل تاريخ اليمن القديم بالكوادر العبقرية والعقول الذكية والرجال الشجعان، والشباب الفرسان، وعقول الحكماء، وصبر الخبراء، واخلاص الاوفياء، ومنازل العلماء، وشرف الاولياء.. فكيف لنا اليوم أن ننسى هذا التاريخ العريق، والبلد العتيق، والوطن الغالي... وفي هذا الوقت الراهن ،،،وكيف لنا أن ننسى اجدادنا الأولين، وتاريخهم الحافل بالبطولات، وحياتهم المليئه بالمعجزات ... فاليمن حافل بتلك العقول والقدرات والبطولات،، والوطن مليئ بالشباب المبدعين والموهوبين ... ولكن من يستثمر هذه العقول النيره والأفئدة المتقدة،،، لاشيء ينقصهم سوى ،،، الأخذ بأيديهم الى ميادين البطولات... وهناك سنرى المعجزات ،، ونشاهد القدرات ... وستعود اليمن الى مجدها وعزها وتألقها ،، فالوطن لا يصنع بعقول الآخرين ولا بأفكار السياسيين فقط ... وما انتصرت دولة ، وقامت حضارة ، ولا تقدمت بلاد إلا بقوة شبابها، وتقدمهم وابداعهم وعقولهم ... فالشباب هم صمان امان الوطن، ومصدر ثروته،، ومصدر قوته .. ولا أمل لنا بتقدم اليمن إلا بالإهتمام بالشباب ودعمهم وتشجيعهم وفتح المجالات التعليمة والثقافية والرياضية العلمية والاقتصادية امامهم ليغذوا عقولهم بالعلوم لا بالسلاح والدمار ... وما وصلنا إليه إلا بسبب تهميش الشباب وتجهيلهم وعدم الاهتمام بهم.. فكانت النتيجة سلبية ،،، ونحن نرى بأم أعيننا أن أغلب المسلحين والارهابيين والمجرمين وووو من فئة الشباب.. نعم فهذه القوة البشرية إذا لم تستغلها الدولة لما فيه خير الدين والوطن والبلد،، فإن النتيجة هي العكس وتأتي سلبية ويكون معاول دمار وتخريب لبلدهم ووطنهم ودينهم !!! ما كان بالامس فقد ذهب ،،، ولنبدأ بالغد ونستفيد من دروس الماضي،، وسلبياته ومخلفاته ،، لا أن نكرر نفس السيناريوا ونعيد نفس اللعبة، ونمرر نفس التجربة ،،، فهذا قمة الغباء!!! وستكون نتائجة مدمرة وهائلة وعلى اصحاب القرار والقائمين على البلاد... فالله الله بالوطن ... ونصركم مرهون بالشباب !!! [email protected]