كذلك لعله من المفيد ذكر من اهم العوامل التي لن تسمح للتيار الاسلامي السياسي في الصعود للحكم الا وهي الدولة العميقه للحكام الذين تربعوا على عروش السلطة 30 او اربعون عاما حتى لو لم يكن موجود ذلك الحاكم مثلا ليبيا او مصر ، كما ان العنصر الاقليمي والدولي له الحظور القوي في احباط اي محاوله لوصول الاسلاميين لحكم عن طريق انقسامهم لفريقان فريق يحاور الاسلاميين عن السلطة والحكم فيما لو امتلكوها وفريق مع التيار المضاد العلماني العسكري اي ان كان مثلا حركة حماس او الاخوان في مصر فقد تدخلت معهم في حوارات منذ التسعينات حول امكانيه وصولهم للسلطة فيما لو نجحوا في الانتخابات . الدول الغنيه لن تسمح بقيام نظام اسلامي يتبنى الشريعه نهج وسلطة ومصالح قد تتعارض مع نظامها السياسي القائم على التبعيه الكامله والابديه للحاكم وان كانت هي الحاضنه لهم في فترات عسرهم ولها اسبابها الجيو سيسايه . السوال المهم ان ذلك التيار الذي خاض الصراع الطويل مع الحكام منذ نشائته كان عليه ان يتعلم من نصائح الاخرون مثل التيار السلفي المحافظ والذي يرى [ان ترك السيساسه سياسه بحد ذاتها ] وان دخل هذا التيار في زواجل فكريه مع تيار الاسلام السياسي واستغل هذا الحاكم لصالحه مره هو يدري مصر مثلا ومره دون ان يدري ومشارك بقصد الاصلاح مثلا اليمن او ارتى ان لايدري بقصد النصيحه ، كما ان الاعلام وهو الحجر الثقيله التي فصمت ظهر التيار والتي لم يستطع ان يجابهها بالمثلا لاسباب عديه وهنا اذكر لقائي مع احد المفكرين لاسلاميين الاردنيين حين اسرد لي قائلا : عندما اشتركنا في الحكومة الاردنيه في الثمانينات اعطوا انا وزاره الاعلام حينها استدعيت مدير التلفزيون وقلت له اعرض لي خطه تحتوي على المواد الاسلاميه التي من الممكن عرضها للمشاهد قال بعد فتره قدمت لي خطه لمده ثلاثه اشهر فقط بعد ذلك لاتوجد لدينا مواد اسلاميه بعدها تركنا الحكومة وكذلك في التربيه . اعتماد التيار الاسلامي على فئات سياسيه او احزاب سياسيه لدخول معها في ائتلافات للوصول الى السلطة مثل حزب الوفد في مصر او الاصلاح اليمني مع المشائخ والقبائل التي لاتؤمن اصلا بادبيات التيار بل وفي احيانا تربعت على عرش التيار وقادته الى الفساد وظلم الناس باسم التيار وهو قد يكون برئ ولكن تلك الزيجات السياسيه دائكا ماكانت تؤدي للاغتصاب او الطلاق مما ادى الى نفور الناس من التيار الاسلامي واراهن الان لو دخل هذا التيار الانتخابات فلن يحقق شئ . الا التجربه التونسيه والتي تخوض العسر والعسير للاحفاظ على ماكسبته بعد الثوره ودخولها في الترويكا وخروجها وذلك بسبب تنازلها عن لكثير عن المبادئ التي تشكل حجر الزاويه في ادبياتها وكانت برجماتيه في تناولها الحاله السياسيه . بعد هذه لدراسه اعتقد ان التيار الاسلامي وقع في خطا قاتل عندما قبل الدخول في الصراع السياسي او التفكير في السلطه لقد كان هذا فخ وقع ونصب له باحكام منذ دخول حماس الانتخابات حتى الاخوان السلطة مصروالمشاركة الحكومة اليمن والصراع المسلح ليبيا ، كان لمفروض على التيار التعمق مع الشعب اكثر واستقراء او قراءة المشهد اكثر بشكل صحيح ، رغم ان له ظروفه اسياسيه التي قد لانعرفها ولكن هذة دراسه نقديه مبسطه . كما ان التيار فقد الزخم والعنصر الثوري المعارض لذي كان دائما يراءه المشاهد العربي كحال لسانه منتقداً الحكومة . [email protected] قرغيزستان