يبدو ان المرحلة المقبلة ستقبل على مخاض بطيء لكن سرعان ما تتسارع التطورات الميدانية لتخلص من القاعدة التي أنشئت على ايد كثيرة من الذين قد حان وولى زمانهم في الظاهر لكنهم ما زالوا يفعلون هذا المشروع ويجعلون من اليمن والعاصمة عاصمة التفخيخ والتفجير فالصراع اليوم هو داخل اطار التقسيم الاستراتيجي ولن يكتمل هذا التقسيم الا بعد الانتهاء من التقسيم الدولي التي هي تعتبر على عدة اقسام من حيث أجزاء متعددة منها دولة الخلافة الداعشية والأنظمة السابقة المستبدة الى مقاطعات مناطقية وطائفية وغيرها وكله ينصب في التقسيم التحالف الاستراتيجي بالنسبة لليمن فسنشهد في الأيام المقبلة كلتا الحالتين اما انقلابا على هادي او انتخابات رئاسية والخشي هنا من ان يتأجل موضوع العمل لاستكمال نص الدستور فالوضع في البلاد اليوم اصبح مهترئ وهذا يجعلنا بين وضعين اما بنذير انفجار قادم بسبب عدم توازن قوى خاصة وان هنالك من يعرقل المسيرة السياسة في اليمن ليعود قويا الى الحكم من خلال مرحلة جديدة واما فرض الهيمنة التي من تحرك الشرق الأوسط لتوحيد صفهم بوعود مستقبلية على حساب المواطن البسيط أمريكا هي التي من تفرض صناعة العمل الاستراتيجي داخل المنطقة ومنها اليمن لم يعد للمبادرة الخليجية أي تفعيل ولا اتفاق السلم والشراكة فهي عبارة عن فرض أنصار الله في المشهد السياسي لسحب ايادي الجوار من المنطقة من ناحية والتخلص من القاعدة التي أصبحت مشتتة وغير منصاعة استراتيجيا من ناحية أخرى ... التخلص من القاعدة ستشكل قلقا كبيرا والخشي ان تواجدها ليس بما يصوره الاعلام من حيث تصاعده وانتشاره وانما فقط لمصلحة داخلية بالضرب وتصفية حسابات أي هنالك صراع سياسي من حيث الهيمنة الخارجية وصراع داخلي وهو السباق من قبل جميع الفصائل بالهيمنة المنفردة داخليا من حيث الاستحواذ اقتصاديا والانفراد بالسلطة اما بالنسبة للقضية الجنوبية فعودة الجفري ومرض على سالم هو يفسر شيء واحد وهو تأجيل العمل على الانفصال وسيتم الاكتفاء بدولة فدرالية من اقليمين في هذه المرحلة المقبلة فاليمن بين وضعين وضع موحد فدرالي مؤجل الانفصال الى ان تستكمل مشاريع التقسيم الشرق الأوسط ومن ضمنها دول الجوار وغيرها من الشام ..اي ستكون اما ان اليمن ستكون مثل لبنان ثانية برئيس جديد او دون رئيس ودون إيرادات سنوية ويعمها استقرار داخل المدن وقاعدة في المناطق النفطية او عراق ثانية بنفس المرحلة "هادي" والتخلص من القاعدة وحضور تنظيم يشبه داعش في المناطق التي تعتبر ذات أهمية استراتيجيا واقتصاديا .. واذا كانت الهيمنة ستوحد وتجمع الفرقاء السياسيين والحركات الإسلامية لماذا لا يقفون هم متوحدين فيما بينهم من اجل مصلحة المواطن أولا