احداث الرئاسة قد تكون ظاهريا مؤلمة الا ان تداعياتها قد تحمل الكثير من المؤشرات الايجابية. جملة من النقاط ينبغي التنبة لها: اولا. سيد مرآن في خطابة الاخير ركز علي رفضة لمشروع ال6 اقاليم متجاهلا مساندة ابناء اقليم الجند لهذا المشروع ورغبتهم في التخلص من نفوذ سلطة المركز. ثانيآ. ايضآ سيد مرآن في خطابة حاول تبرير رفضة لمشروع ال6 اقاليم بالاتكاء علي نظرية المؤامرة وكيف ان الغرب يسعي لتمزيق اليمن. ماسبق لن يلقي قبول في اوساط تيار فك الارتباط في الجنوب والساعي للعودة الي حدود ماقبل 1990. ثالثآ. الشارع الجنوبي وبالمجمل ومن خلال مؤشرات عدة رافض للرؤية الحوثية ومن الغباء ان تتوقع الجماعة الحوثية بان ملازمها سيكون لها رواج في الوسط الجنوبي عموما. رابعآ.التحالف الحوثي- العفاشي يعمل ليس فقط علي تعرية وفضح الشعارات الحوثية بل يوسع من حالة الرفض لسيد مرآن لتشمل عموم الخارطة اليمنية. فمن المضحك ان يبرر الحوثيين اختطافهم ابن مبارك بانة فاسد بينما يتحالفون هم انفسهم مع راس النظام السابق عفاش. خامسآ. خطاب سيد مرآن كشف لنا مفهومة للشراكة. فاالشراكة لدي سيد مرآن تتخلص بالتالي: ما أريكم إلا ما أرى. وعلية فان اي رفض لرؤية السيد تعني عدم القبول بالشراكة. بالمجمل من الواضح ان سيد مرآن يرفض فيدرالية الدولة لكونها تسحب البساط من تحت يدة وتجعل السلطة في ايدي ابناء الاقاليم. وعلية لايجد سيد مرآن لعرقلة هذا المشروع غضاضة في التعاون مع اي من كان وبما فيهم التعاون مع علي عفاش. لكن من الواضح ايضآ ان هذا التعاون الحوثي- العفاشي لن ينجح وسيسقط في حال اصرار الجنوب وتعز علي المضي قدمآ في اشهار مشروع الدولة الاتحادية باقاليمها الستة. [email protected]