اولا. التحرك المسلح الاخير في صنعاء للحوثيين هو انعكاس لقلقهم وخوفهم من جدية الرئيس هادي بانزال مشروع الدستور للاستفتاء واشهار دولة الاقاليم. ففي يوم امس نشرت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن نسخة من مسودة الدستور الجديد للبلاد وهي المسودة التي تسمي الدولة بجمهورية اليمن الاتحادية وتقسمها إلى 6 أقاليم. ايضآ التسريبات الهاتفية الاخيرة بين هادي ومدير مكتبة توكد ذلك. ثانيآ. اختيار الحوثيين للغة القوة يعني فشل لكل وسائل الضغط الاخري والتي كان يعول عليها الحوثيين لتركيع الرئيس هادي وهو مايعني لجوء سيد مرآن الي استخدام اخر ورقة لدية. استخدام هذة الورقة تتضمن مخاطرة كبري للحوثيين اذ تعني نهايتهم في حال هزيمتهم عسكريا. ثالثآ. لوحظ اصطفاف لمجمل المحافظات الجنوبية مع قيادة هادي وبداية تطبيق حقيقي لسريان وقف ضخ النفط والغاز الي صنعاء. رابعآ. عمليآ تصطف محافظة مأرب مع هادي ضد الحوثيين مما يزيد ويعمق من شآن الازمة الاقتصادية الزاحفة علي العاصمة صنعاء. خامسآ. عمليآ كل الوحدات العسكرية في المحافظات الجنوبية تقع تحت سلطة هادي ناهيك ان سلاح الجو يقع وحتي اللحظة تحت سلطة الرئيس وهو مؤشر هام علي ان التفوق العسكري يميل وبقوة لصالح هادي. سادسآ. احداث الرئاسة توكد حاجة الحوثيين لللتنسيق مع علي عفاش وبالتالي تستمر فضيحة الحوثيين وتحالفهم مع رأس النظام السابق. سابعآ. رفض التامر ووقف الوصاية الخارجية علي اليمن هو التبرير المكرر والمستخدم من قبل الحوثيين لتفسير لجوئهم الي القوة والتصادم مع هادي. هذا الخطاب التبريري ليس بجديد فنظرية المؤامرة تستخدم في منطقتنا وبقوة ومنذو فترة الستنيات ولها قبول ليس في اوساط الحوثيين فقط ولكن في اوساط وفئات مجتمعية اخري. المثير للشفقة ان التعاون والتنسيق مع الايرانيين مستثني ولايعتبر تأمر وفقا للنظرة الحوثية. بالمجمل حالة الرعب الحالية في صنعاء قد تقود الي خلق آمان حقيقي لعموم الارض اليمنية. صحيح ان المواطن البسيط في صنعاء يكتوي بحالة الفوضي الجارية حاليآ الا انة من المهم عدم تناسي حقيقة ان مراكز النفوذ والتي اوصلت البلد الي ماهو علية تتواجد في صنعاء وانها هي الاخري تكتوي بنفس حالة الخوف والرعب ان لم تكن اشد. [email protected]