بعد قرابة الاسبوعين علي استقالة وحصار الرئيس هادي بات من الواضح ان الساحة ليست خلواً او حكرآ علي سيد مرآن وعفاش. فالرئيس هادي لايزال ممسكآ بالكثير من الاوراق لعل ابرزها: 1- الشرعية الدستورية التي يتمتع بها. مجلس التعاون الخليجي والغربيين وحتي اللحظة لايزالون يوكدون شرعية الرئيس هادي. 2- لايزال لهادي نفوذ في اوساط ألوية وفرق عسكرية تنتشر في مناطق الوسط والجنوب ترفض الاعتراف بسلطة خصومه في صنعاء. 3- أهل الجنوب بالمجمل يعتبرون ماحدث في صنعاء انقلاب علي هادي " الجنوبي " ويرفضون استقالته او الانصياع لأوامر صنعاء، باعتبارها صادرة عن الحوثيين. 4- الحراك الجنوبي هو الآخر قوة على الأرض، ويضم عدداً واسعاً من القوى التي ناصبت الحوثيين العداء وتهدد بإعلان استقلال الجنوب ، وهي لن تتردد بالانفصال إذا رأت أن البلاد ستنتقل كلياً إلى الحضن الإيراني 5- أهالي اقاليم الجند وتهامة وسباء مسنودون بعشائر وقبائل تلك المناطق اعلنو رفضهم الرضوخ لسيد مرآن وسط تباشير صراع مذهبي يستعر في اليمن والمنطقة كلها. 6- بحسب الكاتب جورج سمعان فان كثيراً من القوى العسكرية والقبلية التي تحالفت مع الحوثيين أو غضت الطرف عن اجتياحهم العاصمة ومحافظات الشمال، لها حساباتها ومصالحها الخاصة، فهي لم تلتق معهم على أسس عقائدية بقدر ما راعت أو طمحت للحصول على مكاسب وحماية مصالح، وهي مستعدة للانفضاض عنهم إذا كانت الأمور ستؤول إلى قيام حكم إقصائي استبدادي يتوسل القوة العسكرية. 7- التحالف الحوثي- العفاشي هو عين مقتل الحوثيين. الحوثيين يدركون انة وكثمن لتصادمهم مع هادي ولكي يمدون من فترة بقائهم عليهم ان يتنازلون لعلي عفاش لكسب ولائة وهو ثمن فادح يجب عليهم دفعة.
بالمجمل لم تعد العاصمة صنعاء مكاناً صالحاً أو آمناً لأي لقاء بين القوى المتنازعة وعلية يجب الدفع بخيار نقل العاصمة الي عدن كخطوة اولية وعاجلة لمحاصرة قوي النفوذ في صنعاء. _____________ [email protected]