تم رصد مؤشرات عدة علي تحالف حوثي- عفاشي ومنذو احداث عمران ومقتل القشيبي الا ان طبيعة هذة التحالف بات اكثر وضوح ولايمكن انكارة بعد احداث 21 سبتمبر وفرار الجنرال العجوز. جملة من الحقائق ينبغي التوقف عندها: اولآ. منذو صراع دماج واخراج الحجوري منها ومؤشرات عدة توكد وجود تنسيق حوثي- عفاشي. ردود فعل المؤتمرين علي تصريحات حسين الاحمر علي سبيل المثال وردود افعالهم تجاة احداث خيوان هي جملة من مؤشرات لطبيعة تلك التنسيقات وبدايات تشكلها. ثانيآ. الا ان البديات الحقيقة لتحول ذلك التنسيق الي تحالف ظهر بعد صدور قرارات هادي في عام 2012 باقالة الجنرال الفار من منصبة وحل الفرقة الاولي مدرع والامر بتحويلها الي حديقة عامة وتردد ورفض هذا الاخير بقبول تلك القرارات. ثالثآ. ذلك التحالف المستتر ظهر للعلن واصبح امر واقع بعد احداث 21 سبتمبر وفرار الجنرال. رابعآ. سياسيآ لايزال علي عفاش يمتلك 3 اذرع تدين لة بالولاء ويتحرك من خلالهما: 1- مجلس الشوري برئاسة عثمان 2- مجلس البرلمان برئاسة الراعي 3- جناح الصقور في المؤتمر الشعبي برئاسة عفاش خامسآ. عسكريآ تم تجريد عفاش واقاربة من معظم المناصب الحساسة والهامة في الجيش الا ان هناك بعض ميليشيات مسلحة لازلت تعمل تحت مسمي الجيش وتدين بولاء كامل لعفاش وخاصة في مناطق شمال الشمال. سادسآ. بالمجمل التحالف الحوثي- العفاشي وعلي رغم التاريخ الدموي بينهما يعكس حقيقتين: اولهما. ان كل طرف يعاني من ضعف حقيقي علي الارض وكنتيجة لهذا الضعف اضطر كل طرف لخلق مثل هذا التحالف مع الطرف الاخر. ثانيهما. بسبب عنف العداوة القديمة بين الطرفين لايشكل هذا التحالف بعد استراتيجي فهو في الاخير تحالف مرحلي قابل للتشظي في اي لحظة. بالمحصلة التحالف الحوثي- العفاشي أساء للحوثيين وبقوة وشكل احد اهم واقوي نقاط ضعفهم مما قد يقود ليس فقط الي ارباك الجماعة بل امكانية تلاشيها واختفائها من الخارطة السياسية تمامآ. _________________ [email protected]