يوضح البخيتي من هم الحوثيين قائلا (مع أنكم تتزعمون تيار ينطلق من رؤية دينية غالباً ما تكون ثقافة الاتباع فيها هي ما يحكم العلاقة بين الرئيس والمرؤوس), هذا يعني بانهم تيار ديني مذهبي وليس تيارا شعبيا. في نفس الوقت توضح الاستقالة من هو البخيتي ايضا وذلك عندما يقول (لقد كنت واضحاً معكم منذ أول لقاء خاص بيني وبينكم في بداية الحوار الوطني وأخبرتكم أني حليف سياسي للحركة وأن لدينا هدف مشترك), وهو ما يعني بانه ينتمي لطرف اخر مستتر وما ظهوره مع جماعة الحوثي الا بناء على تحالف سري منذ ما قبل الحوار الوطني بعد ثورة 2011م. ويضيف (كانت الرؤى المدنية التي قدمناها في مؤتمر الحوار باسم “أنصار الله” بمثابة العقد الاجتماعي بيني وبين الحركة), وقال البخيتي (كنت أشعر أني شريك في صنع القرار السياسي للحركة خلال مؤتمر الحوار وما بعده، لكن ذلك الشعور بدأ يتلاشى بعد 21 سبتمبر الماضي بعد أن أصبح منطق القوة هو الأعلى). يسترسل الحوثي في كشف المستور قائلا (وجدت احتضاناً لي من المخلصين في الحركة والصادقين والحريصين عليها وعلى بقائها سواء من الرعيل الأول المؤسس أو من المنتمين حديثاً لها المؤمنين بتوجهها الذين عبروا لي عن مشاركتهم لي في أغلب النقد الذي أوجهه لكن انتمائهم الديني للحركة يمنعهم من ممارسة نفس الدور علناً) مضيفا بان (تسارع الأحداث وإعلان استقالة رئيس الجمهورية والحكومة يحتم علي إعلان الاستقالة الآن لأتمكن من العمل –من موقعي الجديد- مع المخلصين في هذا الوطن ، ولن أتمكن من لعب هذا الدور التوفيقي الا بعد الاستقالة) وهو ما يعني بانه سيتحول الى مهمة اخرى وقد تكون في حزب اخر او الى حزبه الاصلي. في الاخير يوضح البخيتي بان الحركة الحوثية متواجدة فقط في صنعاء والمحافظات التي تنتمي الى مذهبه الديني فقط وبالقوة العسكرية فيقول (هذا ما يجعل الحركة اليوم هي السلطة الرسمية الى جانب السلطة الفعلية على الأقل في العاصمة صنعاء والمحافظات التي للحركة وجود أمني وعسكري فيها) ... (فالقوة يجب أن تخدم الرؤية السياسية الذي قدمتها الحركة في مؤتمر الحوار، لا أن يتحول دور الجناح السياسي الى تبرير الاستخدام المفرط للقوة والغلبة في بعض الأحيان). وكما هي استقالة هادي التي لم يتوقعها احد, جاءت استقالة البخيتي لتثير تساؤلات عديدة عن توقيتها وهدفها وعن سبب اشتمالها على كل تلك المعلومات السرية والعلنية ومن هي الجهة التي تديره والى أي جهة سيكون التكليف الجديد.