اعلن عدد من الاعلاميين في اليمن عن تشكيل حركة رياضة بلا فساد وكان عدد من الرياضيين اعلنوا قبلهم عن تشكيل كيان اسموه رياضيون يمنيون ضد الفساد والهدف من إنشاء هذه المنتديات والحركات هو كشف الفساد المستشري في قطاع الشباب والرياضة وهذا شيء جيد نشجعه ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن ان تكون هذه الحركات فاعلة في مكافحة الفساد المالي والإداري بشتى صوره ومظاهره وأساليبه ؟. عموماً انا شخصياً اتمنى ان تقوم هذه الكيانات بدور هام في كشف الفساد وتعرية الفاسدين وفضحهم ومتابعة قضايا الفساد في هيئة مكافحة الفساد والنيابة العامة والمحاكم كما اتمنى ان لا تكون مجرد طفرات وفقاعات سرعان ما تنتهي عند اول اختبار حقيقي كما ارجو ان يدرك الاخوة المؤسسين لهذه الحركات خطورة ما سيقومون به لأن عملية مكافحة الفساد تحتاج الى جهود وصبر وجلد وتحمل على اعتبار ان الفاسدين لن يتركوهم في حالهم وسيقاومونهم بشتى انواع الطرق والوسائل المشروعة وغير المشروعة. في حقيقة الامر ان الرياضة في اليمن تعاني الامرين من الفساد والمفسدين من جهة وممن يقف خلفهم ويساندهم من جهة اخرى سواء من الرياضيين أو الصحفيين والإعلاميين الذين ينبرون للدفاع عن الفاسدين ويلمعونهم بل ان بعضهم يجعل من الفاسدين ملائكة وقد سبق وان تعرض الكثير من الزملاء الصحفيين لهجوم كاسح من اولئك الناس لانهم فتحوا ملفات فساد بعض الشخصيات التي ثبت فعلاً انها فاسدة وبالوثائق الرسمية وغير الرسمية. اعتقد ان هذه الحركة يجب ان تحدد بالضبط مهامها وأهدافها في مكافحة الفساد وان لا تدخل في تشعبات وأهداف تبعدها عن مسارها ورسالتها وحتى لا تضيع كما ضاعت حركات كثيرة قبلها وان تستفيد ممن سبقها في هذا الجانب سواء كانت منظمات محلية او عربية او دولية حتى يكون عملها متميزاً ويؤتي ثماره وليس عيباً أن نستفيد من خبرات وتجارب الاخرين. مما لاشك فيه ان الفساد في قطاع الرياضة والشباب في اليمن يحتاج إلى ثورة تقتلع كل الفاسدين الذين انهكوا الرياضة ودمروها وجعلوا الرياضي اليمني في أسفل السلم الرياضي على مستوى العالم رغم امتلاكه لكل المقومات التي يمكن ان تجعل منه بطلاً عالمياً لو تم دعمه ورعايته وتشجيعه لكنه الفساد الذي يقضي على الأخضر واليابس. اليمن اليوم